تصدرت أحداث منطقة "تقسيم" بمدينة إسطنبول التي وقعت خلال الأيام الماضية، أجندة اللقاء الذي جرى مساء اليوم في القصر الجمهوري بالعاصمة أنقرة، بين الرئيس التركي "عبد الله جول"، وزعيم حزب الشعب الجمهوري المعارض "كمال قيليتشدار أوغلو". وقال "قيليتشدار أوغلو" في المؤتمر الصحفي الذي عقده بعد اللقاء، إنه نقل إلى الرئيس التركي، قلقه بشأن الأحداث التي وقعت في منطقة "تقسيم" بإسطنبول، وامتدت إلى العديد من المدن التركية. وأضاف زعيم الحزب الجمهوري، أنه أبلغ جول "أن من حق المواطنين التعبير عن مطالبهم بالطرق الديمقراطية"، لافتا إلى أن رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان استخدم لغة التصعيد مع المحتجين ومناصري التظاهرات، بدلا من استخدام لغة التهدئة، على حد قول قيليتشدار أوغلو. وردا على سؤال حول موقف "جول" من الأحداث الجارية، قال "قيليتشدار أوغلو"، إن رئيس الجمهورية دعا مرتين جميع الأطراف إلى تجنب الاستفزازات، وإن اللقاء بين الطرفين كان بناءً للغاية. وأشار "قيليتشدار أوغلو" إلى أن الشرطة استخدمت القوة المفرطة ضد المتظاهرين، متسائلا عن الديمقراطية التي تسمح للشرطة مهاجمة معتصمين في حديقة "غزي"، في ساعات الصباح الباكر، واقتلاع خيامهم، وأن الشرطة لو لم تستخدم القوة المفرطة مع المعتصمين لما وصلت الأحداث إلى ما وصلت عليه اليوم. ودعا زعيم الحزب المعارض، رئيس الوزراء "أردوغان" إلى الاعتذار من الشعب التركي عما قاله بأنه يملك 50% من الشعب في البيوت، وأنه لو أمرهم بالنزول إلى الشوارع ستتحول الميادين إلى ساحات حرب، واصفا أقوال أردوغان ب"أقوال ديكتاتور". وأكد "قيليتشدار أوغلو" في ختام حديثه، أنهم لا يؤيدون تخريب الأموال العامة والاعتداء على ممتلكات المواطنين، ولا يمكنهم القبول بذلك بأي حال من الأحوال.