تحولت قاعة محاكمة الناشط أحمد دومة، في جلسة النطق بالحكم في قضية إهانة الرئيس مرسي أمس بمحكمة التجمع الخامس بالقاهرة الجديدة، إلى "ميدان تحرير جديد"، بعدما لجأ أنصار الناشط الثوري لترديد الهتافات المضادة لنظام محمد مرسي، وصولا لترديد الأغاني الثورية والطبل والتصفيق الرقص داخل القاعة بعد تأخر القاضي عن نظر الجلسة، في الوقت الذي تواجد فيه عدد كبير من النشطاء لحضور المحاكمة على رأسهم الطبيب أحمد حرارة والمدون علاء عبدالفتاح وزهرة سعيد، شقيقة الشهيد خالد سعيد، والناشط حمادة المصري. وتواجد عشرات المتظاهرين منذ صباح أمس داخل قاعة محكمة جنح أول طنطا، مرددين هتافات "يسقط يسقط كل مبارك.. الحرية لأحمد دومة.. وآه لو دومة كان إخواني كان خرج في ثواني.. وهاتوا دومة من الزنازين"، كما اتجه المتظاهرون لترديد أغاني الشيخ إمام، فضلا عن بعض الأغاني الثورية التي كان منها "فاكر لما سرقت الكرسي.. الهتاف كان بيقول إيه.. ثوار أحرار هنكمل المشوار"، في الوقت الذي نشبت فيه مشادات كلامية بين أنصار دومة وبعض أفراد قوة الأمن المعنية بتأمين قاعة المحاكمة، وذلك قبل بدء جلسة النطق بالحكم بعدما طلبت القوة إخلاء القاعة بزعم أن القضية سيتم نظرها في جلسة أخرى، إلا أن النشطاء رفضوا الخروج من القاعة، وقاموا بتوزيع استمارات تمرد على المتواجدين بالمحكمة. ونجح عدد من أنصار دومة في الدخول إليه في قفص الاتهام، لإعلان تضامنهم معه، وقال فيه أحمد حرارة، الناشط السياسي، ل"الوطن" إن حضور عدد كبير من نشطاء القوى الثورية هي رسالة لنظام مرسي بأن الثورة مستمرة، وأضاف: "موعدنا في 30 يونيو يا مرسي.. هنكمل الثورة.. ومش هنسيب حد مننا في السجن"، في الوقت الذي رفع فيه المتظاهرون داخل القاعة لافتات "الرئيس قاتل ومجرم" وهي العبارة التي يحاكم عليها دومة بتهمة إهانة الرئيس، وقالت نورهان حفظي، زوجة دومة، أن هناك اتفاقًا في حال عدم الإفراج عن زوجها أو الحكم ببراءته سيدخلون في اعتصام مفتوح داخل جهة حيوية. محمد سويلم