افتتح صابر عرب وزير الثقافة، يرافقه د . حمدي أبو المعاطي نقيب التشكيليين، اليوم، معرضا بعنوان "زهرة اللوتس" للفنان عمرو فهمي بقاعة "آرت كورنر" بالزمالك، والذي يستمر حتي 18 يوليو المقبل. يضم المعرض نحو 60 لوحة فنية "لعدد من الموضوعات المختلفة تتصدرها لوحة "زهرة اللوتس"، وهو الرمز المعبر عن الثورة المصرية، إضافة لموضوعات أخرى بلغة تشكيلية مختلفة، ولوحة أخرى للشهيد كريم خزام أحد شهداء بورسعيد، ولوحات كاريكاتيورية لبعض الشخصيات منها إسماعيل ياسين وفريد الأطرش، كما توجد لوحات تصويرية لبعض البورتريهات السياسية، منها الرئيس الراحل أنور السادات رمز الحرب والسلام، ود . محمد البرادعي، وفاروق الباز، إلى جانب لوحة للشيخ الشعراوي، بيكاسوا، سيلفادور دالي، ويعد المعرض الأول لفهمي بعد الثورة، وآخر معارضه حوت بورتريهات لرموز النظام السابق. وأعرب صابر عرب عن مدى سعادته بهذا المعرض لما يتميز به من التنوع في الموضوعات والأفكار والرؤى والألوان، ولما له من إشراقة ومعنى للماضي و رؤية تُنبئ عن المستقبل، مؤكدا أن "ثورة 25 يناير تخدم الفن في كل المعاني وستنعكس على كل الفنون المختلفة، منها الفن التشكيلي والكاريكاتيور والسينما والدراما والأدب حتى في المجالات العلمية، فهذا المعرض يعتبر نموذجا لهذه الإبدعات والثقافة التي تفجرت مع ثورة يناير"، مشيرا إلى أن المعرض يعتبر إضافة جديدة ليس فقط للوحة زهرة اللوتس الجميلة التي تعبر عن الثورة أحيانا والمستقبل أحيانا أخرى، فهي تُقرأ بقراءات متنوعة لما لها من معان كثيرة وشروح مختلفة، وأضاف عرب بأن المستقبل كله للشباب وأن الفترة القادمة هي فترة الشباب وعقله وأن الثورة قامت من أجل الشباب، فبرغم كل الظروف الصعبة فالمستقبل سيكون أكثر تفاؤلا وأن الشباب سيكونون أجمل بكثير من الماضي. وأشار الفنان عمرو فهمي الي أن هذا المعرض يعد أول معرض له بعد الثورة، فقد تريث كثيرا حتي يخرج هذا المعرض بالشكل الذي يليق بالحدث الكبير وهو ثورة 25 يناير، مضيفا أن "لوحة زهرة اللوتس جاءت لتعبر عن كل مراحل الماضي والحاضر والمستقبل في عمل واحد وهو زهرة اللوتس"، فقد شبه الماضي بجمجمة يعشش عليها الغراب وهي ترمز للعهد البائد الذي ساد به كثير من المظالم وما تخلله من فقر وجوع وعشوائيات وعدم تكافؤ الفرص والفساد، أما الشهداء فقد رمز إليهم بزهور اللوتس التي تتفتح وسط بركة من الدماء امتزجت فيها دماء المسلم والمسيحي معا لا يوجد فرق بينهما، أما مصر فقد رمز إليها الفنان برسم بورتريه لسيدة تجمع ما بين الصعيد والريف تطلق حمامة سلام في السماء، وذلك رمزا لسلمية الثورة، وأكد فهمي أنه "لا يوجد حكر علي حرية الإبداع وحرية الرأي في مصر من أي فصيل سياسي".