سيطرت قوات النظام السوري بدعم روسي اليوم على محطة ضخ للمياه في شمال سوريا تغذي بشكل رئيسي مدينة حلب، بعد طرد تنظيم "داعش" منها، وفق ما أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن "استعادت قوات النظام السيطرة على بلدة الخفسة وعلى محطة ضخ المياه الواقعة على أطرافها في ريف حلب الشرقي، بعد انسحاب تنظيم "داعش" منها تحت وابل من القصف والغارات السورية والروسية". وتعد محطة الخفسة مضخة المياه الرئيسية إلى مدينة حلب التي تعاني منذ خمسين يومًا من انقطاع المياه جراء تحكم الجهاديين بعملية الضخ. ويسيطر تنظيم "داعش" منذ العام 2014 على البلدة الواقعة على الضفاف الغربية لنهر الفرات. وكانت قوات النظام تقدمت صباح اليوم الثلاثاء إلى أطراف البلدة، وباتت كذلك على مشارف مطار الجراح العسكري وبلدة دير حافر اللذين مازالا تحت سيطرة الجهاديين. وبسيطرتها على محطة ضخ المياه، تكون قوات النظام قد حققت هدفها من هجوم واسع بدأته بدعم روسي منذ منتصف يناير في ريف حلب الشرقي وتمكنت بموجبه من طرد الجهاديين من اكثر من 120 قرية وبلدة، وفق المرصد. وكان مصدر أمني سوري قال صباح الثلاثاء لفرانس برس إن تقدم الجيش "سيسهم في تضييق الخناق على تنظيم داعش ووضعه في ظروف صعبة وتجعل عملية انسحابه والهروب (من المنطقة) مسألة وقت لا أكثر". ويتصدى التنظيم لهجمات عدة تشنها أطراف مختلفة في ريف حلب الشرقي، حيث مُني بخسارة بارزة قبل أقل من أسبوعين بعد طرده من مدينة الباب، التي كانت تعد آخر أبرز معاقله في محافظة حلب، إثر سيطرة قوات "درع الفرات" التي تضم الجيش التركي وفصائل معارضة على المدينة. ويواكب هجوم قوات النظام في ريف حلب الشرقي قصف وغارات سورية وروسية كثيفة دفعت المدنيين إلى النزوح من مناطق عدة. وذكرت منظمة الأممالمتحدة أن 26 ألف شخص على الأقل فروا منذ 25 فبراير الماضي جراء هذا الهجوم، وتوجه كثيرون منهم إلى مناطق قوات سوريا الديموقراطية، ائتلاف فصائل كردية وعربية تدعمه واشنطن، في مدينة منبج وريفها.