اتفقت حملتا الدكتور محمد مرسى والفريق أحمد شفيق، مرشحى جولة الإعادة فى انتخابات الرئاسة، على قبول قرار اللجنة العليا للانتخابات بتأجيل إعلان النتيجة النهائية إلى بعد غد الأحد، وسط تهديدات من حملة الفريق بالنزول إلى الشوارع فى حالة إعلان فوز مرشح الإخوان المسلمين، الذين استبقوا الإعلان ونزلوا بالفعل إلى الميادين رفضاً لإعلان منافسهم رئيساً. وقال الدكتور ياسر على، المتحدث باسم حملة «مرسى»، مرشح حزب الحرية والعدالة للرئاسة: «إن الحملة ليس لديها مشكلة فى تأجيل لجنة الرئاسة إعلان النتيجة، ونحن نحترم إعطاء اللجنة الوقت المناسب للفصل فى الطعون ما دامت هناك ضرورة لذلك»، وأضاف ل«الوطن»: «لا نتدخل فى مثل هذه الأمور ونعلم أن اللجنة تتفهم قلق المصريين جميعاً حول النتيجة». وقال عبدالمنعم عبدالمقصود، المستشار القانونى للحملة: «إنهم سيطالبون اللجنة العليا للرئاسة خلال الساعات المقبلة بإطلاعهم على الطعون المقدمة من شفيق باعتبار أنها مقدمة ضدهم». وقال كامل مندور، عضو اللجنة القانونية لحملة مرسى، إن تأجيل إعلان النتيجة مخالف للقانون الذى ينص على ضرورة إعلانها بعد 3 أيام من إنهاء عملية فرز اللجان الفرعية، مستبعداً اتخاذ أى موقف قانونى تجاه اللجنة لأنها محصنة قانونياً. وأضاف أن التأجيل يخرج عن نطاقه القانونى ليصل إلى اتجاه سياسى لحين هدوء الشارع والتخلص من الضغوط الدولية الممارسة على المجلس العسكرى لتسليم السلطة، بهدف تمرير فوز شفيق دون مشاكل، حسب قوله. وحول الطعون المقدمة من جانب الفريق قال مندور إنها غير مؤثرة على النتيجة النهائية، إلا أن الخوف من محاولات البعض من إلحاق تهمة تسويد البطاقات فى المطابع الأميرية ل«مرسى»، ومن ثم إعلان فوز شفيق بعد استبعاد مئات الآلاف من الأصوات التى حصل عليها مرشح الحرية والعدالة، أو إعادة جولة الإعادة من جديد أملاً فى فوز رئيس وزراء «موقعة الجمل». وتوقع محمد طوسون، عضو اللجنة القانونية فى حزب الحرية والعدالة، أن ترفض اللجنة العليا كل الطعون المقدمة من «مرسى وشفيق»، لأنها كان من المفترض أن تُقدم كطعون أولية فى اللجان الفرعية، وهذا لم يحدث إلا فى طعون قليلة، مشيراً إلى أنها ستُقبل شكلاً لكنها ستُرفض موضوعاً، ومن ثم ستُرفض الطعون كلها فى النهاية. على جانب آخر، قال الدكتور يحيى قدرى المستشار القانونى لشفيق، إن النتيجة ربما تُعلن يوم الأحد، نظراً لكثرة الطعون المقدمة للجنة العليا والتى تحتاج لوقت للبت فيها. وقال أحمد سرحان المتحدث الإعلامى لحملة الفريق، إن ما تقوله حملة المنافس الإخوانى بشأن ضغط المجلس العسكرى عليهم لقبول الإعلان الدستورى المكمل وحكم حل مجلس الشعب مقابل إعلان «مرسى» رئيساً شىء يدعو للسخرية، ولا يحدث -على حد قوله- سوى فى جمهورية الموز، وأضاف أن الجيش الذى حافظ على مصر طيلة الفترة الماضية لن يذهب بها لهذه المرحلة. وأشار إلى أن المحاضر المعلنة سواء من قبلهم أو من المرشح المنافس، مبدئية، بينما ستعلن النتيجة النهائية من اللجنة العليا للرئاسة، وأوضح أن هناك صناديق من الممكن أن تلغى بالكامل، وقال إن المحاضر الموقعة التى حصل عليها «مرسى»، منها ما هو دون أختام، وأخرى أعداد المصوتين بها أكبر من الكتلة التصويتية. وأضاف سرحان أنهم لجأوا لكل الوسائل القانونية للاعتراض على ما سماه «تزوير الإخوان»، مؤكداً أنهم سيحترمون فى النهاية النتيجة التى ستعلنها اللجنة العليا، وإذا فاز «مرسى» سيكون الفريق أول المباركين له. وهدد عدد من أنصار الفريق بالنزول إلى الميادين فى مليونية حاشدة فى حالة إعلان نتائج مزورة، حسب تعبيرهم، وأضافوا أنهم ملتزمون بضبط النفس واحترام التجربة الديمقراطية، وعدم الرد على الشائعات التى يتعرض لها مرشحهم.