منذ نهاية يونيو من العام الماضى، ونحن نتمتع «بالخير» الذى حملته إلينا الجماعة، وارتضينا أن نتوهم بأننا نعيش فى زمن «النهضة» ولكنها نهضة من نوع أو لون خاص، غير أنه عندما بدأت إثيوبيا بناء «نهضتها» الخاصة على النيل الأزرق تأكدنا أن ما نعيشه بالفعل هو أيضاً نهضة بلون «النيلة» الزرقاء.. لون نيلك يا إثيوبيا: ** فور مغادرته أرض أديس أبابا وقبل وصول «مبعوث العناية الإخوانية لدى قصر الاتحادية الجمهورى» إلى القاهرة «أفاضت» إثيوبيا علينا «بالخير» الذى حمله إلينا مرسى، إذ أعلنت تحويل مجرى النيل الأزرق لبدء بناء سد النهضة «توأم عصر النهضة الإخوانى» والذى «سيميتنا» عطشاً.. فعلاً مصر استردت موقعها القيادى أفريقياً فى زمن الإخوان!! ** إذا كانت فاتورة العلاقات الأخوية مع قطر تتضمن رهن قناة السويس وتأجير الآثار المصرية.. ومع ميليشيات الأهل والعشيرة فى غزة «حماس» إطلاق يدها فى سيناء.. وإذا كانت تكلفة تذكرة السفر إلى الخرطوم تصل إلى «حلايب وشلاتين».. وإلى أديس أبابا «النيل» والموت عطشاً.. فإن «الوطنية» تحتم حظر سفر مندوب الجماعة للخارج حتى نحافظ على ما تبقى لنا «السد العالى.. برج القاهرة.. وخان الخليلى»!! ** على ذكر أديس أبابا فإن قطع كلمة مصر التى كان يلقيها «سفير الأهل والعشيرة لدى قصر الاتحادية الجمهورى» خلال القمة الأفريقية يعد درساً عملياً لمساعدى الرئيس ومسئولى البروتوكول بالرئاسة «لإفهامه» أن هناك فرقاً واضحاً بين خطاب رئيس دولة فى مؤتمر دولى، وبين خطبة أمام أى زاوية!! ** أزمة الكهرباء تتلخص فى حيرة المواطن مع «النور اللى كل شوية ييجى»..!! إلى درجة دفعت وزارة الكهرباء إلى إصدار بيان تؤكد فيه استمرار الكهرباء لمدة يومين متتاليين فى الأسبوع الماضى وهو ما اعتبره «أمير الظلام» أحمد إمام وزير الكهرباء إنجازاً لوزارته يستحق أن تبرزه الصحف القومية «مانشيتاً» لها يتصدر صفحاتها الأولى!! ** على ذكر الكهرباء فإن أغرب ما قرأته لنشطاء «الإخوان» على «تويتر»: من يتذمر لانقطاع الكهرباء لا يحب مصر، وأن من فوائد الانقطاع أنها تذكرنا ب«الآخرة» وتشجع على صلة الرحم..!!.. واستكمالاً لتلك «الهرتلة» قال آخر: «إن من صفات القائد العظيم أن ينجز بدون أن ينجز، فبعد انقطاع الكهرباء بالأمس تذكرت ظلمة القبر، عندها أحسست بعظمة مرسى وحكمته بقطع الكهرباء، فبكيت». من جانبى أقول للأول: إن حب مصر بالتأكيد يتجاوز «انقطاع الكهرباء» إلى درجة تصل إلى قطع «المياه».. وأن «تذكّر الآخرة» لا يتوقف عند حد الإحساس ب«الظلمة» بل يمتد أيضاً إلى التأمل فى وجوه البعض لنتدرب على احتمال «عذاب القبر» والعياذ بالله.. أما العبقرى صاحب تعليق «البانجو»: صفات القائد العظيم «أن ينجز بدون أن ينجز» فأقول له: إن من سمات المسطول أن يكون مسطولا بدون «سُطل»!! ** بعد رحلة سفارى «6 ليالٍ و7 أيام» فى جبال سيناء «Full board»، عاد الجنود السبعة سالمين دون أن يظهر «منظمو الرحلة».. أعتقد أن ذلك سيدفع البعض إلى تنشيط سياحة الإرهاب وتنظيم رحلات «خطف إرهابية» هناك تتضمن اختطافاً لمدة ثلاثة أيام وليلتين «Half board» إفطار وعشاء، وللأطفال رحلة اختطاف اليوم الواحد مع وجبة «إر» هابى ميل!!