قالت مصادر فى مستشفى المعادى العسكرى إن حالة الرئيس السابق حسنى مبارك استقرت نسبياً، أمس، بعد تجاوبه مع العلاج، وخضوعه لجلسات مكثفة، لتقوية عضلة القلب. وأوضحت أنه ما زال يعانى من آلام فى الكلى، ويحتاج لفحوصات مستمرة، نظراً لإصابته بأزمات ونوبات مفاجئة فى القلب، وارتفاع ضغط الدم وضيق التنفس بشكل متكرر، فضلاً عن أنه مُعرض للإصابة بجلطات دماغية أو قلبية فى أى وقت. ورفض مصدر طبى الجزم بإصابته بجلطة فى المخ، قبل مرور 72 ساعة من إجراء الأشعة المقطعية، موضحاً أنه لم يدخل قسم الطوارئ فور وصوله لمستشفى المعادى العسكرى، مما يؤكد عدم تدهور حالته إلى هذا الحد، وأنه نقل مباشرة إلى الجناح «د» بالدور الثالث، المخصص لكبار الشخصيات وقادة القوات المسلحة. وكشف المصدر عن وجود تعليمات من المجلس العسكرى لإدارة المستشفى بإعداد تقرير طبى تفصيلى عن الحالة الصحية لمبارك، وإعلانه للرأى العام، منعاً لإثارة الشائعات، مؤكداً أن سبب نقل «مبارك» هو عدم توافر أشعة الرنين المغناطيسى فى مستشفى طرة، مما دفع الأطباء لنقله إلى المستشفى العسكرى، للتأكد من وجود تجمعات دموية على المخ من عدمه. وأوضح المصدر أن سوزان ثابت ترافق زوجها منذ نقله إلى المستشفى، وتشرف بنفسها على طاقم التمريض والأطباء المختصين بمتابعة حالته، وطلبت منهم الحفاظ على سرية المعلومات الخاصة بصحته، وتتأكد بنفسها من عدم حمل أى شخص هواتف محمولة أو كاميرات تصوير أثناء وجوده داخل الجناح «د»، المقيم به «مبارك»، كما اختارت، حسب المصدر، غرفة مجاورة لزوجها تستقبل فيها شقيقها (منير) ومحمود الجمال وخديجة الجمال وهايدى راسخ. وكشفت مصادر مطلعة بالمستشفى عن أن قوات الحراسة المكلفة بتأمين جناح «مبارك» ألقت القبض على عامل بالمستشفى أثناء محاولته الاقتراب من الجناح، وتصويره بكاميرا هاتف محمول، وتحفظت القوات عليه، بعدما تبين أنه من العمال المدنيين، الذين يدخلون المستشفى لإجراء أعمال خاصة بالنظافة والصيانة، وجرى اقتياده إلى جهة غير معلومة للتحقيق معه.