كانت دائماً مهداً للكثير من القصص والحكايات، على أرضها دارت كثير من الأحداث والصراعات بين القوى والضعيف، الهادئ والعنيف، الجبار والمكار. من سكانها أبطال الحكايات، أخذ الإنسان الكثير من الأسماء والصفات؛ فالقوى نشبهه بالأسد، والماكر بالثعلب، والصبور بالجمل، أما المغرور فيذكرنا دائماً بالطاووس.. إنها الغابة، بحيواناتها وطيورها، أحبها الأطفال فى كل زمان ومكان، ورسموا لها صورة جميلة فى الأحلام.. مع حيوانات وطيور الغابة نعيش اليوم أصدقائى مع رسائلكم التى عبّرتم فيها عن الحيوان أو الطائر المفضل لكل منكم.. أحيانا نختار الطائر أو الحيوان الذى نشعر أننا نحمل بعضاً من صفاته، وفى أحيان أخرى قد نختار من يملك الصفات التى نفتقدها ونتمنى أن نتحلى بها. ولأن عالم الحيوان كان دائماً عالماً خصباً ملهماً، ثرياً بالعلم والخيال، فإن كثيراً من العلماء حاولوا الغوص فى أعماقه ودراسة سلوك وصفات مختلف أنواع الحيوانات، ولعل من أشهر الكتب التى كانت مرجعاً أساسياً لعالم الطير والحيوان، كتاب «حياة الحيوان الكبرى» الذى كان حلما يداعب خيال مؤلفه العالم العربى كمال الدين الدميرى منذ طفولته، حفظ «الدميرى» آيات القرآن الكريم وتوقف كثيراً أمام قصص الحيوان التى وردت فى آياته لتعلم البشر أسمى المعانى والعِبر، فكانت دافعاً له للتأمل ودراسة سلوك مختلف أنواع الطيور والحيوانات والحشرات، ولا ننسى أبداً أن كل الأديان السماوية أوصتنا بالرفق بالحيوان وبحسن معاملته؛ فهو روح تشعر وتتألم يجب أن نعطف عليها.. فى حدوتة اليوم نرى كيف كان جزاء الرفق بالحيوان مع بطل الحدوتة «حسان»..