حذرت الولاياتالمتحدة إسرائيل، أمس، من أن مواصلة النشاط الاستيطاني في القدسالشرقية "غير بناء" لجهود التوصل إلى اتفاق سلام مع الفلسطينيين. وفي رد على الأنباء بأن إسرائيل تعتزم بناء 1000 وحدة استيطانية جديدة في القدسالشرقية، دعت المتحدثة باسم وزارة الخارجية جين بساكي الطرفين إلى التحرك لبناء الثقة الضرورية للتوصل إلى سلام دائم. وقالت "كما قال الرئيس (باراك أوباما) على الإسرائيليين أن يدركوا أن مواصلة النشاط الاستيطاني وبناء وحدات سكنية جديدة في القدسالشرقية غير بناء بالنسبة للسلام، وأن دولة فلسطين المستقلة يجب أن تكون قابلة للحياة ولها حدود حقيقية يجب تحديدها". وأضافت أن "الموقف الأمريكي بالنسبة للمستوطنات واضح ولم يتغير: لا نقبل شرعية النشاط الاستيطاني الإسرائيلي المتواصل الذي يمكن أن يقوض جهود السلام ويمكن أن يتعارض مع التزامات وواجبات إسرائيل". وتقع هاتان المستوطنتان في القدسالشرقية، حيث الغالبية من العرب في المدينة المقدسة، التي احتلتها إسرائيل وضمتها منذ يونيو 1967. ويشكل الاستيطان إحدى أهم نقاط الخلاف في مفاوضات السلام المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين والمتوقفة منذ سبتمبر 2010. ويطالب الفلسطينيون لاستئناف المفاوضات، بوقف الاستيطان واعتراف إسرائيل بحدود ما قبل حرب 1967 كأساس للمفاوضات.