عقد مجمع إعلام بورسعيد، ندوة بعنوان "الأسرة ودورها في حماية الشباب" ضمن حملة "مستقبل بلا إدمان" التي ينظمها مجمع إعلام بورسعيد بالتعاون مع صندوق مكافحة التعاطي والإدمان برئاسة مجلس الوزراء بمقر ديوان حي المناخ، وذلك لتأكيد دور الأسرة المهم في تربية الأبناء وحمايتهم من الوقوع في الإدمان. وأكد الدكتور منصور بكري رئيس حي المناخ، أهمية عقد هذه الندوات التثقيفية، مشيرًا إلى أن تعليم الأبناء الاعتماد على أنفسهم والثقة في قراراتهم المبنية على حسن التقدير وعدم الانحراف خلف قرارات الآخرين هو العامل الأساسي الذي سوف يجعلهم يرفضون تعاطي المخدرات حتى لو تعاطاها كل أصدقائهم. وقال الدكتور إبراهيم عسكر، باحث ومنسق صندوق مكافحة التعاطي الإدمان والتعاطي برئاسة مجلس الوزراء أنه لكي يتخذ الأبناء قرار عدم تجربة المخدرات باقتناع فإن الآباء يستطيعون تأكيد ذلك من خلال تعليم الأبناء الحقائق والمخاطر الناجمة عن استعمال الخمور والمخدرات، وأيضا تعليمهم المبادئ الأساسية للصحة العامة وطرق حماية أنفسهم وأهمية ذلك للحياة الصحية السليمة. وحسن تأديبهم وإظهار حرمة تجربة وتعاطي المخدرات وأثرها على النفس والمجتمع وتذكيرهم بكل ما جاء من آيات عن الخلق السليم والحفاظ على النفس " ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة" فإن الامتناع عن تعاطي المخدرات يأتي كسلوك ديني عام يهدف إلى منع حدوث الإنحرافات السلوكية عامة. واستعرض "عسكر" نسبة الإدمان في مصر، والتي بلغت 2.4%، ونسبة التعاطي بلغت 10%، وهي تتعدى نسبة التعاطي العالمية التي تسجل 5% وهو ما يشكل قلقا كبيرا، وأظهرت الدراسات أن هناك تدنيا لشكل التعاطى، حيث يبدأ الشباب في مرحلة التعاطي من عمر 11 عاما، وهو ما يثبت تراجع دور الأسرة، حيث إن 58% من المدمنين يعيشون مع أسرهم بشكل طبيعي بدون مشكلات أسرهم كما كنا نتخيل الأمر من قبل، مما يدل على تراجع دور الأسرة بشكل كبير، فتواجد الأب والأم مع أبنائهما ما هو إلا تواجد جسدي وليس تفعيلا لدورهم التربوى واحتوائهما النفسي. وأشار إلى تخصيص خط ساخن لعلاج الإدمان 16023 متوفر على مدار 24 ساعة، وطوال أيام الأسبوع بدون توقف، كما أن برامج العلاج المقدمة مجانية وتتنوع خدماتها من علاج طبي وخدمات الدعم النفسي، وكذلك برامج إعادة التأهيل وبرامج الوقاية من الانتكاس وتتوفر في محافظة بورسعيد يومي الأحد والخميس بمقر مستشفى الصحة النفسية. وأكدت مرفت الخولي مدير عام مجمع إعلام بورسعيد، ضرورة أن تتعاون الجهود وتتكاثف الخبرات وتتضامن المؤسسات للوقاية من المخدرات أولا ولعلاج المدمنين ثانيا، وأن تهتم وزارات الصحة والتربية والتعليم العالي والأمن والجهات ذات العلاقة من أباء ومدرسين وأطباء والجهات الدينية لمواجهه خطرالإدمان وحماية المواطنين من الانخراط في تعاطي المخدرات.