قبل ساعات من إعلان نتائج جولة الإعادة للانتخابات الرئاسية المتنافس عليها كل من الدكتور محمد مرسى مرشح جماعة الإخوان المسلمين والفريق أحمد شفيق رئيس الوزراء الأسبق، احتشد المئات من أنصار الدكتور مرسى وجماعة الإخوان المسلمين داخل ميدان التحرير مساء أمس، فى تظاهرات حاشدة لإعلانها فوز مرشح الجماعة كرئيس شرعى للجمهورية، قبل الإعلان الرسمى لها من قبل اللجنة العليا للانتخابات. وأعلن شباب جماعة الإخوان اعتصامهم بالميدان حتى الإعلان النتائج الرسمية، حيث تحول الميدان إلى ثكنة إخوانية، رافعين أعلام جماعة الإخوان برفقة العلم المصري، مرددين عددا من الأناشيد الدينية، وسط إجراءات احترازية قام بها عدد من شباب الإخوان لتأمين الميدان من أى أعمال شغب قد تقع مع تقدم الساعات الأولى لصباح اليوم، لفض الاعتصام وعدم إتمامه. واحتشد المئات أمام المنصة التى أعدها شباب الجماعة بوسط الميدان، والتى من المنتظر أن تشهد أداء الدكتور محمد مرسى اليمين الدستورية، على حد تعبيرهم، بعد إعلان فوزه فى مليونية الجمعة المقبلة، ورددوا عددا من الهتافات كان منها "أه يامجلس من غير شرعية أحنا اللى معانا الشرعية، جبنا رئيس الجمهورية"، "ياشفيق يامهيس مرسى هو الريس"، "ياحرية فينك فينك العسكر بنا وبينك". وجهز المتظاهرون لاعتصامهم وسط هتافات إخوانية مرتفعة، حيث أحضر أنصار الجماعة عددا من الخيام للتجهيز لنصبها والمبيت فيها لحين إعلان "اللجنة العليا" نتيجة الانتخابات، التى لا سبيل لها سوى إعلان مرسى رئيسا، حسبما أكد عدد من المنتمين للجماعة ل"الوطن"، مؤكدين أنهم يملكون دلائل نجاح مرسى، وهى محاضر فرز اللجان الفرعية، التى تمثل فى مجملها النتيجة العامة على مستوى الجمهورية. ورفض المتظاهرون النتائج التى أعلنتها حملة الفريق أحمد شفيق، مؤكدين أن حملة شفيق "لا تملك أدلة واضحة سوى الخداع". وشككك أنصار الجماعة فى سير عمل اللجنة العليا لانتخابات الرئاسة، مشيرين إلى أن هناك شيئا يتم صنعه للانقلاب على الدولة الديمقراطية بتنصيب أحمد شفيق رئيسا للجمهورية، "وهو الأمر الذى سيعلن له العصيان من أول لحظة"، حسب تأكيدهم، وعبر المتظاهرون عن ضعف "العسكري" تطبيق حظر التجول، الذى وصفوه بأنه "سيكون حظرا مزعوما فى محاولة لتمرير شفيق لقصر العروبة". فى الوقت ذاته، أغلق الميدن التحرير بشكل جزئى مع استعدات للإغلاق التام بعد إعلان النتائج، إما لمليونية تنصيب مرسى رئيسا للجمهورية، أو تنديدا حال فوز الفريق شفيق، الذى اعتبروه فوزا "مع سبق الإصرار من قبل العسكرى لهدم الثورة". وانطلقت مسيرة مساء أمس تضم العشرات من ميدان التحرير متجهه صوب "النائب العام" للتنديد بسياسات بالانقلاب العسكرى الناعم من خلال الإعلان الدستورى المكمل، حيث ردد المتظاهرون الهتافات المناهضة للعسكرى، مطالبين بتطهير القضاء من خدمة السلطة وأن يعود القضاء لرفع المظالم وإعلان موقف واضح تجاه المرسوم الصادر بشأن الإعلان التكميلي. وطالب الشيخ جمال صابر مسؤول حملة دعاية الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل، فى تصريحات ل"الوطن"، بأن ينزل جميع المصريين إلى ميدان التحرير "لإعلان العصيان تجاه قرارات العسكرى الأخيرة وإعلانه التكلميلي"، وقال صابر "أقول لجميع المصرين معتصمون والحق معنا، ولن نقبل مرة أخرى بتزوير يجرى ضد مصلحة الوطن والثورة".