قالت مصادر دبلوماسية اليوم إن مؤتمر السلام المقترح لمحاولة إنهاء الصراع المستمر منذ أكثر من عامين في سوريا قد يعقد في 15 و16 من يونيو في جنيف. وظهرت فكرة المؤتمر خلال اجتماع بين وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، ونظيره الروسي سيرجي لافروف، في وقت سابق هذا الشهر. وقال لافروف أمس إن ترتيب المؤتمر "مهمة صعبة"، لكنه يرى فرصة لنجاحه. وأكد دبلوماسيون أنه لم يتم الاتفاق بعد على تفاصيل تنظيم المؤتمر، ولا يوجد اتفاق مؤكد على الموعد، لكن عدة مصادر دبلوماسية قالت إن عقده في هذا الموعد سيتيح لكيري ولافروف إطلاق العملية قبل تسليم أصعب القضايا للرئيسين الأمريكي والروسي، اللذين سيجتمعان في قمة مجموعة الثماني في أيرلندا الشمالية يومي 17 و18 يونيو. وإذا استطاع كبار القادة السياسيين الاتفاق على مجموعة واحدة من المبادئ التوجيهية، أو "خارطة طريق" للانتقال في سوريا، فقد يتمكن المسؤولون الذين يحضرون المؤتمر عندئذ من الشروع في بحث خطط مفصلة لعناصر خطة سلام، مثل قواعد وقف إطلاق النار والانتقال السياسي. وإذا تأكد الموعد، فسيعقد المؤتمر بعد عام تقريبا من اجتماع جنيف، الذي اتفق المشاركون فيه على ضرورة الانتقال السياسي وتشكيل حكومة انتقالية. ومنذ البيان الختامي لاجتماع جنيف في 30 يونيو 2012، تصاعد القتال واشتدت الأزمة الإنسانية، حيث قُتل أكثر من 80 ألف شخصا وفر 1.5 مليون سوري خارج البلاد. وقالت كورين مومال فانيان كبيرة المتحدثين باسم الأممالمتحدة، إنها ليس لديها معلومات بشأن الموعد، لكنها أضافت أنه لا توجد قيود عملية على استخدام مقر الأممالمتحدة في جنيف، حيث من المتوقع أن يُعقد المؤتمر. وأضافت: "ما زلنا نعمل على أساس أنه يمكن أن يُعقد في يونيو أو في منتصف يونيو، لكن ليس لدينا تأكيد للموعد".