شهد اجتماع لجنة الأمن القومى والشئون العربية والخارجية بمجلس الشورى، أمس، حالة من الارتباك بين أعضائها بعد عجزهم عن قراءة بنود موازنة صندوق مبانى وزارة الخارجية، واضطر الدكتور سعد عمارة وكيل اللجنة عن «الحرية والعدالة»، الذى ترأس الاجتماع، لتأجيل المناقشة لحين إرسال الخارجية لخطة توضح ردوداً تفصيلية حول الأرقام الموجودة فى الموازنة الخاصة بالهيئات الخدمية بمبانى الخارجية. وقال «عمارة» للسفير يوسف شوقى ممثل «الخارجية»: «احنا بصراحة عايزين نفهم حتى نستطيع أن نوافق أو نرفض الموازنة لأننا مش متخصصين ومش معقول نناقش حاجات مجهولة». ونشب جدل شديد بين الأعضاء بشأن بند الأجور والمقدر ب10 ملايين جنيه، ففى الوقت الذى قال فيه «عمارة» إن المكافآت تقدر ب9 ملايين و432 ألفاً، والبدلات النوعية 303 آلاف جنيه وبدل تفتيش 300 ألف جنيه، ثم جمعه لهذه الأرقام مع إجمالى بند الأجور، الأمر الذى اعترض عليه ممثلو الإدارة المالية بالخارجية بتأكيدهم أن هذه الأرقام متفرعة من ال10 ملايين جنيه، إلا أن النواب أصروا على جمع الأرقام مع بعضها. وتهكمت مريم ميخائيل رزق، بالقطاع المالى ب«الخارجية»، من عدم إلمام النواب بطريقة مناقشة الموازنات، وقالت فور انتهاء الاجتماع: «إحنا عايزين اللى يقعد معانا ويناقشنا تكون الناس اللى فاهمة حسابات وقانون وياريت النواب ياخدوا دورات محاسبة»، فرد عليها النائب عبدالشكور عبدالمجيد عن الحزب الديمقراطى الاجتماعى، «المفروض بقى إنك جاية تعلّمينا»، وردت مريم قائلة: «لأن اللى بيحصل ده كتير لازم النواب يبقوا فاهمين موازنة للأسف كل اللجان فى الشورى نفس الطريقة». كان الدكتور عصام العريان رئيس الهيئة البرلمانية للحرية والعدالة، قد أكد قبل ذلك أن نواب الحزب يحصلون على دورات تدريبية لفهم بنود الموازنة، خصوصاً بعد ما شهدته اللجان النوعية من «ربكة» بين الحكومة والنواب فى قراءة بنود الموازنة، حسب قوله.