سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«الكهرباء» تلجأ إلى «أنفار» لتشغيل محطة «الكريمات 1» لمواجهة إضراب العاملين العمال يعتصمون أمام غرفة التحكم الرئيسية للمطالبة بتوفير رعاية صحية بعد سقوط زميلهم من فوق «الغلاية»
لجأت وزارة الكهرباء للاستعانة بعمال (أنفار) غير متخصصين فى مجال الكهرباء، لتشغيل محطة «الكريمات 1»، أمس الأول، بعد إضراب العاملين بالمحطة عن العمل واعتصامهم داخلها لليوم الثانى على التوالى، احتجاجاً على «غياب التأمين والرعاية الصحية»، بعد مصرع أحد زملائهم إثر سقوطه من فوق «الغلاية» أثناء إجراء عمليات صيانة بالمحطة. واعتصم العمال أمام غرفة التحكم الرئيسية بالمحطة التى يخرج منها 1500 ميجاوات، وتصنّف الثانية فى الشرق الأوسط، ودخلوا اعتصاماً مفتوحاً، رافضين العمل، وذلك بعد تجاهل مطالبهم من قِبل مسئولى شركة كهرباء الوجه القبلى، وطالبوا بحضور أحمد إمام، وزير الكهرباء، لسماع مطالبهم. وقال عدد من العاملين المعتصمين: إن المهندس حسن البحيرى، رئيس قطاع الإنتاج بشركة كهرباء الوجه القبلى، استعان ب7 عمال من «اللحامين والبرادين» من خارج الشركة لإنهاء عمليات صيانة الوحدة الثانية التى تصل قدرتها إلى 650 ميجاوات، ما أثار حفيظتهم. واعتبر العاملون لجوء الوزارة ل«الأنفار» من أجل استمرار المحطة فى العمل «إهانة» لهم، مؤكدين استمرارهم فى الاعتصام والإضراب بجميع الإدارات التابعة ل«الكريمات 1»، لحين مقابلة المهندس أحمد إمام، وزير الكهرباء، من أجل مناقشة مطالبهم معه. وقال المهندس عبدالفضيل محمد، أحد العاملين بالمحطة، ل«الوطن»: «إن الوضع سيئ للغاية، وفوجئنا باستعانة المسئولين بعمال باليومية من خارج المحطة، لصيانة الوحدة الثانية، وهو أمر استفزازى ضد العاملين». يأتى الإضراب بعد سقوط محمد السيد البسنى، فنى صيانة فى الوحدة الثانية بالمحطة، من فوق الغلاية صباح السبت الماضى، ووفاته أثناء نقله إلى مستشفى «عين شمس التخصصى» لعدم وجود رعاية طبية كافية داخل المحطة، على الرغم من أن هناك 3 وحدات صحية مزودة بأطباء معينين من قبل الوزارة لمتابعة الحالة الصحية للعاملين.