سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
عمال «الكريمات» يخرجون «وحدة» عن العمل ويعتصمون داخل المحطة احتجاجاً على وفاة زميلهم مسئول صيانة: جميع أقسام المحطة متوقفة عن العمل لحين التحقيق فى وفاة الزميل وتوفير رعاية صحية لائقة للعاملين وصرف بدل مخاطر
حالة من الغضب تسيطر على العاملين بمحطة «الكريمات 1» بعد عجز وحدات الرعاية الصحية بالمحطة عن إسعاف زميلهم الذى سقط من فوق الغلاية صباح أمس وأصيب بكسر فى الضلع، ولفظ أنفاسه الأخيرة قبل وصوله إلى مستشفى عين شمس التخصصى. ودخل ما يقرب من 2000 عامل بالمحطة فى اعتصام مفتوح احتجاجاً على وفاة محمد السيد البسنى، فنى صيانة غلاية فى الوحدة الثانية، وقاموا بإخراج الوحدة التى تنتج 675 ميجاوات عن العمل، وطالبوا بإقالة رئيس الشركة ومسئول الرعاية الطبية والمالية. وقال المهندس محمد عيسى، مسئول الصيانة فى «الكريمات 1»، إن العاملين بالمحطة أضربوا عن العمل احتجاجاً على نقص توفير الرعاية الصحية للعاملين، ورغم وجود 3 وحدات للرعاية الصحية تابعة للمحطة، فإنها عجزت عن إسعاف زميلهم المصاب بعد سقوطه من الغلاية، وجاءت عربة الإسعاف لمقر المحطة بعد إصابته بساعة ونصف ونقلته إلى مستشفى المدينةالمنورة فى أطفيح، إلا أن أطباء المستشفى شخصوا حالته بوجود كسر فى الضلع، ما أدى لنقل المصاب إلى مستشفى عين شمس التخصصى ؛ فتوفى فى الطريق. وأكد عيسى أن العاملين يطالبون بإقالة رئيس مجلس الإدارة ومسئول الرعاية الطبية والمالية، موضحاً أن العاملين لن يتدخلوا فى وقوع أية مشاكل داخل وحدات محطة الكريمات التى تنتج 1300 ميجاوات يومياً، مع خروج الوحدة الثانية عن العمل بقدرة 675 ميجاوات، ولن يتحرك العمال لإعادة تشغيل المحطة فى حال تجاهل المطالب. وأضاف عيسى أن العاملين فى جميع أقسام وإدارات محطة الكريمات متوقفون عن العمل لحين التحقيق فى وفاة زميلهم، وتوفير رعاية صحية لائقة للعاملين، وصرف بدل مخاطر، علاوة على وجود بيئة عمل ضارة وخطيرة على صحة العامل، وهو ما لا تمنحه الإدارة للعمال، بالإضافة إلى التحقيق مع مسئولى الشركة بتهمة الإهمال الذى تسبب فى وفاة زميلهم. لم تكن وفاة البسنى، هى الأولى التى تشهدها «الكريمات 1»، فمنذ شهرين، توفى عاملان آخران بسبب إهمال تأمين العمال وعجز المحطة عن توفير رعاية صحية ؛ وهما المهندس محمد الهوارى وراضى محمد وحيد. فى نفس السياق، قال محمود عباس «عامل» إن زميلنا توفى إثر سقوطه فى الغلاية، ولم نتمكن من إسعافه، نظراً لعدم وجود وحدة إسعافات بالشركة، مشيراً إلى أن العاملين بالشركة طالبوا المسئولين أكثر من مرة بتوفير وحدة إسعافات مجهزة للشركة لإسعاف العاملين فى حالة وقوع أى من الحواث -لاقدر الله- لكن دون جدوى. وتساءل العمال المعتصمون عن سبب غياب رعاية صحية مناسبة لأكثر من 3 آلاف و600 عامل فى محطة «الكريمات 1»، رغم تعيين وزارة الكهرباء لأطباء للعمل فى المحطة ويتقاضون راتباً على ذلك، فى الوقت الذى لا تتوفر عربة إسعاف داخل مقر المحطة.