أعلنت وزارة الآثار المصرية، اليوم، أنها تبحث آليات تنفيذ مشروع لتحويل مبان تاريخية وسط القاهرة إلى مربع أثري ثقافي باعتبار المنطقة كانت مركزا للعاصمة إبان حكم الوالي محمد علي وأسرته (1805- 1952). ويضم المشروع، بحسب بيان أصدرته الوزارة، مقار مجلسي النواب والشورى (البرلمان) ورئاسة الوزراء ووزارات المالية، الإنتاج الحربي، التربية والتعليم، على أن يتم البدء في المشروع بعد إخلاء تلك المباني، تمهيدا لإعادة توظيف مباني وسط القاهرة ذات الطابع الفريد، بما يتلاءم ودورها الأثري والتاريخي. وقال وزير الآثار أحمد عيسى، فيما لم يحدد موعدا لتنفيذ المشروع، إن المشروع كان جرى بحثه فى وزارة الإسكان الأسبوع الماضي بحضور وزراء الإنتاج الحربي والنقل والثقافة وممثلي وزارت الدفاع والداخلية والسياحة ومسؤولي هيئة التخطيط العمراني. واعتبر أن استغلال هذه المباني كمقار لبعض الوزارات والهيئات "يؤثر سلبا على عناصرها المعمارية، بخاصة في ظل ممارسات العاملين بها وزائريها، الأمر الذي يستوجب سرعة التحرك لحماية هذه الكنوز المعمارية والتي تشكل جزءا مهما من تاريخ العمارة في البلاد". وتواجه بنايات وسط القاهرة بعمارتها التاريخية، وخاصة بعد ثورة 25 يناير 2011، مشكلات كثيرة، مثل الإهمال والتعدي غير القانوني من قبل الباعة الجائلين، أو استخدام مرافقها بشكل غير قانوني، وافتقادها لعوامل الحماية. وأدرجت منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونيسكو) عام 1979 القاهرة التاريخية ضمن مواقع التراث العالمي التي تشرف عليها المنظمة الدولية بهدف حمايتها وتوفير التمويل اللازم لصيانتها وترميمها. وتتميز بنايات وسط القاهرة بتعدد الطُرز المعمارية التي بنيت بها، مثل الطراز الفرنسي، والإنجليزي، واليوناني، والإيطالي. ومن أبرز بنايات وسط القاهرة، التي تعد متاحف فنية يقطنها بشر، "عمارة الإيموبيليا"، و"عمارات ميدان طلعت حرب"، و"عمارة أسيكيورازيوني"، و"العمارات الخديوية".