أثار قرار وزارة التنمية المحلية بتوزيع 150 سيارة قمامة مطورة تسلمتها الوزارة في إطار منحة تركية للاستفادة منها في عمليات تطوير منظومة النظافة بمحافظات القاهرة والإسكندرية والجيزة فقط، حفيظة باقي محافظات الجمهورية ومنها القليوبية التي طالبت رئيس الوزراء ووزير التنمية المحلية بتخصيص 20 سيارة منها لنقل القمامة بمدن المحافظة الحدودية. وأرسلت المحافظة خطابا رسميا بهذا الطلب للحكومة، وأكدت أنه من غير المقبول تجاهل المحافظة في هذه المنحة والتركيز فقط على العواصم الكبرى، حيث حصلت القاهرة على 100 سيارة والجيزة على 20 والإسكندرية على 30، رغم أنها تستقبل آلاف الأطنان من القمامة من القاهرة والجيزة وحدهما. وقال المهندس محمد طنطاوي، سكرتير عام المحافظة، إن السيارات الجديدة من شأنها أن ترفع من مستوى الخدمة المقدمة لرفع القمامة لاسيما وأننا نعتمد على أدواتنا المحلية في رفع القمامة من الشوارع، مشيرا أن المدن الحدودية مثل شبرا الخيمة والخانكة والخصوص تحتاج لإمكانيات كبيرة خاصة منطقة الخصوص التي لازالت تستقبل يوميا أطنان القمامة من القاهرة عن طريق متعهدي القمامة الذين يقومون بإعادة عمليات الفرز وترك المخلفات في أماكن مختلفة وهو ما يشكل عبئا علينا. وأشار المهندس أحمد عصمت، السكرتير العام لمحافظة القليوبية، أن قدر القليوبية مدخل للقاهرة والجيزة بالوجه البحري، فضلا عن كونه متاخمة لكثير لبعض أحياء القاهرة وهو ما يشكل عبئا على وحداتنا المحلية، وأضاف أننا نحمل يوميا من آلاف الأطنان من القمامة على الحدود إلى المدفن لصحي بأبوزعبل ونحن في أشد الحاجة لرفع كفاءة معدات النظافة وسيارات نقل القمامة. وقال عبدالبر حشيش، رئيس مدينة الخصوص، "إننا نرفع يوميا 240 طن قمامة من الشوارع بالإضافة ل300 طن أخرى عبارة عن تراكمات في أماكن مختلفة بالمدينة" وأوضح عبدالبر أن عدد سكان الخصوص يتجاوز واحد ونصف مليون مواطن أغلبهم من الوافدين من المحافظات الأخرى ولابد أن نوفر لهم الخدمات، خاصة مسألة النظاقة التي تحتاج لجهود جبارة وإمكانات ضخمة للغاية لذلك نحن في أشد الحاجة لدعم منظومة النظافة باعتبارها من المدن الحدودية.