حذرت قبيلتا "المسيرية ودينكا انقوك" من المزايدات السياسية حول قضية آبيي، وطالبتا بالاستماع لوجهات نظر مواطني المنطقة من القبيلتين باعتبارهم أصحاب المصلحة الحقيقيين، للوصول إلى حلول مرضية حسب الأعراف المتبعة بالمنطقة. وأوضح محمد خاطر جمعة رئيس اتحاد عام المسيرية في مؤتمر صحفي نظمه المركز السوداني للخدمات الصحفية اليوم أن زيارة أحزاب تجمع المعارضة السودانية مؤخرا إلى جوبا أرسلت رسالة سلبية إلى المجتمع الدولي مفادها أن أطرافا سودانية تقف وتدعم مزاعم دولة الجنوب بحقها في آبيي. وأضاف أن هذه المزاعم أضرت بالحق الوطني الأصيل للسودان ، وشن هجوما شديد اللهجة على الأمين السياسي لحزب المؤتمر الشعبي المعارض كمال عمر بعد اتهامه لقبيلة المسيرية بمقتل ناظر الدينكا كوال دينق في آبيي مؤخرا. من جانبه، قال زكريا أتيم القيادي بقبيلة "دينكا انقوك" وكيل الناظر كوال دينق إن ما تم في شمال آبيي كان مخططا له من قبل مجموعة لنسف التعايش القائم بين المسيرية والدينكا، مضيفا أن إقدام الأحزاب المعارضة على زيارة جوبا كانت غير موفقة باعتبار أن الأحداث حصلت في آبيي، وأضاف أنه مهما حدث من نزاع فإن المسيرية والدينكا سيظلون أخوانا، غير أنه أكد أهمية تكوين المؤسسات التنفيذية بآبيي لحسم الجدل وإيقاف التفلتات من جانب كافة الأطراف. وأوضح أن الاستفتاء المزمع إجراؤه في أكتوبر المقبل حول المنطقة لن يجد الدعم والمساندة من أصحاب المصلحة الحقيقيين باعتبار أن المنطقة تمر بظروف وتداعيات تستدعي أن يكون التعايش السلمي أولوية.