دعا حزب النور السلفى، أمس، جميع القوى السياسية إلى حوار موسع، لبحث القضايا الساخنة على الساحة، وأبرزها، بقاء الحكومة، وقانونا الانتخابات والسلطة القضائية، وبينما وافقت جبهة الإنقاذ، رفضه حزب الحرية والعدالة التابع للإخوان، متهماً الحزب السلفى بمحاولة تقديم نفسه كبديل للسلطة. وطالب المهندس جلال مرة، الأمين العام لحزب النور، القوى السياسية بالابتعاد عما سماها «الأساليب السلبية فى التعبير عن الرأى، وأن تتجه لأمور أكثر إيجابية»، مشيراً إلى أن الأمر يحتاج لحوار هادئ بنّاء قائم على أسس سليمة واضحة وشفافة، خصوصاً ما يخص السلطة القضائية. وأضاف فى بيان أمس: أنه لا أحد يشكك فى أن القوى السياسية تبحث عن مصلحة الوطن، ومن ثم فبدلاً من أسلوب التخوين يجب أن نبدأ بالحوار ونجلس على مائدة موسعة حتى لا ندفع البلاد إلى أتون الفتن والتشابك والتناحر الذى ليس فى مصلحة إلا من يريدون الخراب لمصر ولأهلها. وقال الدكتور محمد عمارة، عضو الهيئة العليا للحزب، ل«الوطن»: «سندعو جميع القوى السياسية من أجل الحوار الوطنى وهناك العديد من الأمور التى لا بد من مناقشتها منها بقاء الحكومة وقانونا السلطة القضائية والانتخابات الخاص بمجلس النواب»، وحول موعد بدء الحوار، أضاف: «ندعو الجميع ومنتظرون موافقة الحزب الحاكم والقوى السياسية الأخرى». ورحب الدكتور عبدالغفار شكر، القيادى بجبهة الإنقاذ الوطنى، بدعوة «النور» للحوار، قائلاً: «نحن نرحب بهذه الدعوة، ونرى أن الحوار بين القوى السياسية والأحزاب أمر مهم، لتحديد القضايا المتفق والمختلف عليها، طالما أن هذا الحوار بعيد عن السلطة». وأضاف: «رفضنا المشاركة فى الحوارات السابقة التى أجرتها مؤسسة الرئاسة لأنها كانت غير جادة، ونتائجها غير ملزمة، ولم يستجِب الرئيس للمطالب والضمانات التى أعلنا عنها، أما الحوار الذى يدعو له حزب النور فهو مبادرة وطنية طيبة، ونرحب بها». فى المقابل، شنّ حزب الحرية والعدالة هجوماً حاداً على «النور»، واتهم صابر أبوالفتوح، القيادى بالحزب، الحزب السلفى بأنه يريد أن يكون بديلاً عن السلطة، وقال ل«الوطن»: «اشمعنى حزب النور الذى يدعو إلى حوار، وهو ليس وسيطاً بل يسعى لإيجاد دور وطرح نفسه كبديل عن السلطة، ومن ثم الحوار الذى سيكون من طرف واحد سيكون فاشلاً ولن يأتى بنتيجة، وستضاف إلى المبادرات والحوارات التى لم تقدم للحياة السياسية أى جديد، وأى حوار بعيد عن مؤسسة الرئاسة محكوم عليه بالفشل».