كشفت الصحف الموريتانية، الصادرة اليوم، عن مقتل سبعة موريتانيين خلال المواجهات المسلحة التي يشهدها إقليم أزواد شمال مالي منذ مطلع العام الحالي. وأكدت يومية أخبار نواكشوط أن الموريتانيين السبعة الذين قتلوا حتى الآن، أعضاء في الجماعات الإسلامية المسلحة التي تقاتل هناك، من بينهم أربعة من عناصر تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي، والثلاثة الآخرون كانوا من عناصر جماعة التوحيد والجهاد في غرب إفريقيا. وأكدت المصادر أن القتلى الأربعة من عناصر القاعدة هم: محمد ولد الشمره، والتحق قبل أشهر بتنظيم القاعدة في شمال مالي، وكان يقاتل ضمن صفوفه، وعبدالجليل ولد ويس، وهو من أكبر الموريتانيين المنخرطين في التنظيم سنا، وهو شقيق أحمد ولد ويس الذي كان ينشط في صفوف تنظيم القاعدة قبل أن يسلم نفسه للسلطات الموريتانية في نوفمبر عام 2010. أما الموريتاني الثالث من عناصر القاعدة الذين قتلوا خلال المواجهات، فيدعى "داوود الموريتاني"، إضافة إلى رابع يدعى "ناصر السنة"، وهذا الأخير كان تزوج قبل أشهر من سيدة تدعى ربيعة بنت محمد الأمين وتدعى "أم الخطار" كانت تنشط في نواكشوط ضمن نساء المعتقلين السلفيين، لكنها التحقت مع أخريات بعناصر التنظيم في أزواد قبل نهاية العام الماضي. أما الذين قتلوا خلال المواجهات في شمال مالي من عناصر جماعة التوحيد والجهاد في غرب إفريقيا فبينهم: أحمد ولد أمين، و"يونس الموريتاني"، ويدعى أيضا ب"الشافعي"، إضافة إلى شاب ينحدر من مدينة جيكني بالحوض الشرقي يكنى "أبو ذر". وأضافت المصادر أن بعض هؤلاء خصوصا من عناصر القاعدة، قُتلوا خلال الأيام الأولى للمواجهات في شهر يناير الماضي، في بلدة "جبالي" وسط مالي، أثناء محاولة المقاتلين الإسلاميين التقدم جنوبا، بينما قتل اثنان من عناصر التوحيد والجهاد من الموريتانيين خلال مشاركتهم في هجمات داخل مدينة غاوا قبل شهر من الآن. ويضاف إلى هؤلاء السبعة شاب موريتاني آخر يدعى عبدالله ولد أحميدة، ويدعى "الزرقاوي"، قُتل في عملية عين آميناس التي نفذتها كتيبة "الموقعون بالدماء" التابعة لمختار بلمختار ضد مجمع للغاز في جنوبالجزائر خلال شهر يناير الماضي.