بدأ اجتماع جبهة الإنقاذ الوطنى الذى استمر نحو ساعتين، أمس الأول، بكلمة الدكتور محمد البرادعى، المنسق العام للجبهة، الذى أكد للحضور أن 30 يونيو المقبل، سيكون يوماً مختلفاً ستتغير بعده أمور كثيرة فى البلاد، رافضاً أى حديث فى الانتخابات البرلمانية قبله، الأمر الذى لاقى تأييداً من جميع المشاركين، على رأسهم الدكتور أحمد سعيد، رئيس حزب المصريين الأحرار والدكتور عمرو حمزاوى رئيس حزب مصر الحرية وسامح عاشور نقيب المحامين، واتفقوا على تأجيل الحديث عن الانتخابات إلى ما بعد هذا التاريخ. وعلمت «الوطن» من مصادر داخل الاجتماع أن الدكتور محمد أبوالغار رئيس الحزب المصرى الديمقراطى، لم يوفد ممثلاً عنه لعلمه المسبق باستمرار الجبهة فى قرار المقاطعة، فيما يستقر داخل الحزب اتجاها نحو المشاركة، كذلك كانت هناك نية لدى «الوفد» عبر كلمات شبابه الذين تحدثوا فى وجود الدكتور السيد البدوى، رئيس الحزب دون أن يعقب، بالرغبة فى خوض الانتخابات، إلا أن البرادعى وحمزاوى حسما أمر الانتخابات الذى لم يستغرق الحديث فيه أكثر من دقائق. وقال البرادعى، ضمن كلمته فى الاجتماع الذى شهد هذا المرة اتفاقاً بين جميع الحضور على أن المشهد السياسى الحالى لا يحتمل إجراء انتخابات برلمانية، وأنه لو تجمع المواطنون ونزلوا إلى قصر الاتحادية 30 يونيو المقبل مثلما تجمعوا عقب الإعلان الدستورى 21 نوفمبر، ستكون هناك ثورة ثانية ويرضخ النظام لمطالب المعارضة. وأضاف البرادعى خلال الاجتماع المغلق: إن حملة «تمرد» حركت المياه الساكنة، ودائماً ما يثبت الشباب أنه موجود بتفكيره، لكن سحب الثقة وحده ليس كافياً لعدم قانونيته، ولكى تنزع شرعية الرئيس محمد مرسى لا بد من حراك شعبى قوى، ولا بد من وجود أكبر لقيادات الجبهة فى الشارع، ولا بد أن تبحث الجبهة عن بديل، وعلى الجبهة أن تلتزم بعدم حضور أى لقاء أو دعوة لمرسى لأن حضور المعارضة معه يضفى عليه شرعية لا ينبغى إعطاؤها له، مطالباً بانتظار 30 يونيو المقبل لأنه سيكون يوماً فاصلاً وستتغير فيه أشياء كثيرة بالبلد. واختار البرادعى خلال الاجتماع منير فخرى عبدالنور أميناً عاماً للجبهة، فيما اقترح حمدين صباحى مؤسس التيار الشعبى، اختيار الدكتور عزازى على عزازى متحدثاً رسمياً للجبهة، وسأل البرادعى الحاضرين: «هل لديكم ترشيحات أخرى، وهل توافقون على عبدالنور، فأيد الجميع اختياره أميناً عاماً للجبهة». وتحدث كل من الدكتور أحمد سعيد والدكتور عمرو حمزاوى والدكتور وحيد عبدالمجيد، عن إمكانية قيام ثورة خلال الفترة المقبلة، عقب 30 يونيو، وقال سعيد إنه متفائل بالفترة المقبلة، وإمكانية قيام ثورة ونجاحها ومتوقع حدوث تحرك لدى الشعب، سيترتب عليها تحرك لدى الجيش حماية للأمن القومى المصرى. وعقّب عليه حمزاوى، قائلاً: «لو وقعت ثورة حقيقية، فإن الأصلح تكوين مجلس رئاسى مدنى»، وقال عبدالمجيد إن المعركة الأساسية التى يجب أن تجرى هى معركة الدستور، وذلك عقب تشكيل مجلس رئاسى مدنى.