في الوقت الذي تكتظ فيه سجون بعض الدول بالمساجين والضباط القائمين عليه، كنوع من العقاب للحد من الجرائم، كالنرويج التي ترسل عددا من مساجينها للبلدان المجاورة لها حيث لا يوجد لهم مكانا لديها، تشهد هولندا أمرا مغايرا تماما، حيث اتجهت إلى إغلاق عدد من السجون لديها لكونها خالية تماما من المساجين. يرجع هذا الأمر إلى انخفاض نسبة الجريمة لديها سنويا بنسبة 0.9%، فضلا عن أن الأحكام القضائية بالسجن أصبحت لمدد قصيرة، ما دفع السلطات الهولندية إلى إغلاق 6 سجون بنهاية 2016، بعد أن كانت مسبقا أغلقت 19 سجنا آخرين في 2014، بحسب ما أورده موقع "إندي 100" البريطاني. ورجح الموقع أنه بحلول عام 2021 سيوجد لدى هولندا 3 آلاف زنزانة، و300 سجن خاليين، ما يعني أنها ستصبح أقل دول العالم في نسبة الجريمة وعدد السجون المتاحة لديها. واتجهت هولندا إلى تحويل إحدى تلك السجون إلى أماكن متخلفة تماما، فحولت أحدهم الذي يعود للقرن التاسع عشر إلى "فندق فخم"، ليقضي رواده أوقاتهم بين طرقات وباحات السجن وينامون في الزنازين، بينما جعلت بعضهم مراكز لاستقبال اللاجئين.