إسكان النواب: إخلاء سبيل المحبوس على ذمة مخالفة البناء حال تقديم طلب التصالح    بكام الفراخ البيضاء اليوم؟.. أسعار الدواجن والبيض في الشرقية السبت 4 مايو 2024    اليوم، تطبيق أسعار سيارات ميتسوبيشي الجديدة في مصر    شهداء وجرحى في قصف لطيران الاحتلال على مناطق متفرقة بقطاع غزة (فيديو)    5 أندية في 9 أشهر فقط، عمرو وردة موهبة أتلفها الهوى    احذروا ولا تخاطروا، الأرصاد تكشف عن 4 ظواهر جوية تضرب البلاد اليوم    تفاصيل التحقيقات مع 5 متهمين بواقعة قتل «طفل شبرا الخيمة»    الداخلية توجه رسالة للأجانب المقيمين في مصر.. ما هي؟    المطرب هيثم نبيل يكشف كواليس فيلم عيسى    وفاة الإذاعي الكبير أحمد أبو السعود.. شارك في حرب أكتوبر    إغماء ريم أحمد فى عزاء والدتها بمسجد الحامدية الشاذلية    دراسة جديدة تحذر من تربية القطط.. تؤثر على الصحة العقلية    الإسكندرية ترفع درجة الاستعداد القصوى لاستقبال أعياد القيامة وشم النسيم    إسماعيل يوسف: «كولر يستفز كهربا علشان يعمل مشكلة»    صحيفة: ترامب وضع خطة لتسوية سلمية للنزاع في أوكرانيا    رسالة من مشرعين ديمقراطيين لبايدن: أدلة على انتهاك إسرائيل للقانون الأمريكي    لو بتحبي رجل من برج الدلو.. اعرفي أفضل طريقة للتعامل معه    تشكيل الأهلي المتوقع لمواجهة الجونة    المحكمة الجنائية الدولية تحذّر من تهديدات انتقامية ضدها    مالكة عقار واقعة «طفل شبرا الخيمة»: «المتهم استأجر الشقة لمدة عامين» (مستند)    عيار 21 الآن بعد الارتفاع الجديد.. سعر الذهب والسبائك بالمصنعية اليوم السبت في الصاغة    مصطفى بكري عن اتحاد القبائل العربية: سيؤسس وفق قانون الجمعيات الأهلية    دفنوه بجوار المنزل .. زوجان ينهيان حياة ابنهما في البحيرة    جوميز يكتب نهاية شيكابالا رسميا، وإبراهيم سعيد: بداية الإصلاح والزمالك أفضل بدونه    37 قتيلا و74 مفقودا على الأقل جراء الفيضانات في جنوب البرازيل    العالم يتأهب ل«حرب كبرى».. أمريكا تحذر مواطنيها من عمليات عسكرية| عاجل    وكالة فيتش تغير نظرتها المستقبلية لمصر من مستقرة إلى إيجابية    صوت النيل وكوكب الشرق الجديد، كيف استقبل الجمهور آمال ماهر في السعودية؟    رشيد مشهراوي ل منى الشاذلي: جئت للإنسان الصح في البلد الصح    معرض أبو ظبي للكتاب.. جناح مصر يعرض مسيرة إبداع يوسف القعيد    ارتفاع جديد.. أسعار الحديد والأسمنت اليوم السبت 4 مايو 2024 في المصانع والأسواق    حسام موافي يوضح خطورة الإمساك وأسبابه.. وطريقة علاجه دون أدوية    سبت النور.. طقوس الاحتفال بآخر أيام أسبوع الآلام    هبة عبدالحفيظ تكتب: واقعة الدكتور حسام موافي.. هل "الجنيه غلب الكارنيه"؟    مصرع شاب في حادث اليم بطريق الربع دائري بالفيوم    برش خرطوش..إصابة 4 من أبناء العمومة بمشاجرة بسوهاج    هييجي امتي بقى.. موعد إجازة عيد شم النسيم 2024    حازم خميس يكشف مصير مباراة الأهلي والترجي بعد إيقاف تونس بسبب المنشطات    عرض غريب يظهر لأول مرة.. عامل أمريكي يصاب بفيروس أنفلونزا الطيور من بقرة    عضو «تعليم النواب»: ملف التعليم المفتوح مهم ويتم مناقشته حاليا بمجلس النواب    «البيطريين» تُطلق قناة جديدة لاطلاع أعضاء النقابة على كافة المستجدات    سلوي طالبة فنون جميلة ببني سويف : أتمني تزيين شوارع وميادين بلدنا    دينا عمرو: فوز الأهلي بكأس السلة دافع قوي للتتويج بدوري السوبر    أول تعليق من الخطيب على تتويج الأهلي بكأس السلة للسيدات    تعثر أمام هوفنهايم.. لايبزيج يفرط في انتزاع المركز الثالث بالبوندسليجا    250 مليون دولار .. انشاء أول مصنع لكمبوريسر التكييف في بني سويف    برلماني: تدشين اتحاد القبائل رسالة للجميع بإصطفاف المصريين خلف القيادة السياسية    توفيق عكاشة: الجلاد وعيسى أصدقائي.. وهذا رأيي في أحمد موسى    أحمد ياسر يكتب: التاريخ السري لحرب المعلومات المُضللة    دعاء الفجر مكتوب مستجاب.. 9 أدعية تزيل الهموم وتجلب الخير    دعاء الستر وراحة البال .. اقرأ هذه الأدعية والسور    كندا توقف 3 أشخاص تشتبه في ضلوعهم باغتيال ناشط انفصالي من السيخ    تقرير: 26% زيادة في أسعار الطيران السياحي خلال الصيف    وكالة فيتش ترفع نظرتها المستقبلية لمصر وتثبت تصنيفها عند -B    طبيب يكشف سبب الشعور بالرغبة في النوم أثناء العمل.. عادة خاطئة لا تفعلها    أخبار التوك شو| مصر تستقبل وفدًا من حركة حماس لبحث موقف تطورات الهدنة بغزة.. بكري يرد على منتقدي صورة حسام موافي .. عمر كمال بفجر مفاجأة    «يباع أمام المساجد».. أحمد كريمة يهاجم العلاج ببول الإبل: حالة واحدة فقط بعهد الرسول (فيديو)    المفتي: تهنئة شركاء الوطن في أعيادهم ومناسباتهم من قبيل السلام والمحبة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



سجون «الفرنجة».. 5 ستارز!
نشر في فيتو يوم 19 - 03 - 2016

في الوقت الذي تتحدث فيه تقارير حقوقية عن أن انتهاكات حقوق الإنسان داخل مقار الاحتجاز والسجون المصرية لا تتوقف عند الضرب أو السب، ويموت عشرات المصريين سنويًا في سجون أو أماكن احتجاز غير آدمية، نجد أن السجناء في سجون إنجلترا يطلقون على مدة العقوبة بالسجن التي يقضونها تعبيرا شائعا يعنى حرفيا أنهم "يصنعون عصيدة".
يبدو أن هذا وصف عملى أطلق على صحون الشوفان التي كانت توزع على المحتجزين والمساجين في الصباح سابقًا في غرف السجن في جميع أنحاء البلاد.
إلا أن هذا الوصف أخذ بُعدًا آخر جديدًا عقب افتتاح مطاعم للجمهور داخل سجون مختارة في بريطانيا، ويعمل السجناء في هذه المطاعم كطهاة ومساعدين، ويعدون أطباقًا تنافس المستويات العالمية.
الفكرة قدمتها "ذا-كلِنك تشارتي" وهى مؤسسة خيرية تهدف إلى تخفيض نسب إعادة ارتكاب الجرائم من قبل المجرمين السابقين، وذلك بتدريبهم وتوظيف الخريجين بعد إطلاق سراحهم، بدأ تطبيق الفكرة في ثلاثة سجون في المملكة المتحدة، وأحدث مطعم في هذه السجون هو مطعم "ذا-كلِنك" في سجن بريكستن، والذي افتتح في فبراير 2014.
يقع هذا المطعم خلف أبواب الفولاذ السميكة لسجن بريكستون جنوبى لندن، ويضم شبكة أسلاك شائكة، ودوريات حراسة، وكلابا بوليسية، وكاميرات للمراقبة.
يتميز ديكور قاعة تناول الطعام في مطعم بريكست بجدران حجرية محكمة، وإضاءة يمكن التحكم فيها حسب الطلب، ويمكنك أن تتخيل نفسك أنك تقريبًا في أحد أفضل فنادق لندن.
المشروع جزء من برنامج أكبر لإعادة التأهيل، يتكون من خمس خطوات لتوظيف المساجين عند إطلاق سراحهم، إنها تشمل الاختيار، والتدريب، وتدقيق الحسابات، والتوظيف، وتقديم المشورة للسجناء، الغرض من هذا البرنامج هو تخفيض نسب إعادة ارتكاب الجرائم.
أما السجن المفتوح في بريطانيا فهو سجن عادى كبقية السجون، لكنه يختلف عنها بعلاقة «ثقة» يُفترض أنها موجودة بين السجناء والسجانين.. وعلى هذا الأساس، لا يقفل السجانون أبواب الزنازين، أما السجناء فيقضون النهار في مزاولة هواياتهم المفضّلة، ويُسمح لهم بمغادرة السجن كليًا خلال اليوم لقضاء أعمالهم، بما في ذلك تولّى وظائفهم، شرط أن يعودوا في الوقت المحدد لذلك.
وبحسب أرقام رسمية، هناك أكثر من 100 مجرم لم يعودوا من «يوم إطلاق السراح» أو فروا كليًا من السجن، لكن بعد القبض عليهم أعيدوا ووضعوا مجددًا في سجون مفتوحة بدل معاقبتهم بنقلهم إلى سجون مغلقة، كما سمحت وزارة العدل ل 178 محكومًا بالاستفادة من الحريات المتاحة في السجون المفتوحة رغم خرقهم شروط الإفراج المشروط عنهم، بل سمح لبعضهم كليًا بأن يغادر السجن «موقتًا» شرط أن يعود إليه.
بعد إلقاء ضباط الشرطة البريطانية القبض على مشتبه به ووضع الأصفاد في يديه، يقتادونه في سيارتهم لقسم الشرطة حيث ينتظر لبعض الوقت مع أحد الضباط في "زنزانة الاحتجاز" وبعدها يُنقل لمكتب يستفسر فيه موظفون عن بعض المعلومات كاسمه، وسنه وعنوانه، بالإضافة إلى ترك المتعلقات الشخصية مثل الهاتف المحمول، والمفاتيح، والكاميرا وغيرهم.
ويُسمح للمقبوض عليه في بريطانيا، أن يطلب من ضباط القسم الاتصال هاتفيًا بشخص ما يخبره بما حدث له، وبالتأكيد يضمن لك قسم الشرطة حق مقابلة محام دون أي مقابل مادي. ويوفر القانون أيضًا للمشتبه به حق مقابلة شخص راشد يتعدى عمره ال 18 عامًا من الممكن أن يكون اخصائيًا اجتماعيًا، أو صديقًا، أو فردًا من الأسرة.
وعن دور ضباط الشرطة في الحجز، يأمرونا طبيب القسم بالكشف على المشتبه به إذا لاحظوا أي علامات إعياء. وبالتأكيد يمكن للمُحتجز طلب الطبيب في أي وقت يشعر فيه بالتعب.
ولا ينتظر المسئولون في القسم زيارة أسرة المحتجز بالطعام والشراب، بل هم من يوفرون له وجبات الطعام والمشروبات.
أما زنزانة المشتبه به في قسم الشرطة البريطانية، فهي عبارة عن غرفة صغيرة كى تدخلها عليك خلع حزام بنطالك وحذائك قبل دخولها. ويوجد في زنزانات بعض الأقسام مرحاض وزر تضغط عليه لطلب المساعدة.
قبل التحقيق والاستجواب، يُسمح للمشتبه به التحدث مع محام. وإذا استمر التحقيق لوقت طويل، يوافق المحققون على أن يعود المحتجز إلى زنزانته لشرب أو تناول شىء ما. وبعد استكمال التحقيق، يأخذ المسئولون بصمة الشخص باستخدام جهاز إلكتروني، وصورة شخصية وحمض نووى من الفم.
وإذا لم تتوافر الأدلة الكافية لإدانة المشتبه به، يُطلق سراحه ليعود إلى منزله. وفى حال ثبوت ارتكابه جريمة يراها القانون بسيطة، يُحذر الشخص والمرافق له الذي وافق على مساعدته طوال فترة احتجازه. وفى حالة الجرائم الخطيرة، يتم التحفظ على المشتبه به في قسم الشرطة حتى نقله للمحكمة غالبًا في اليوم التالى من انتهاء التحقيق أو الاستجواب.
سجون أمريكا
أكد بحث أجراه " تشارلز هونمينو"، من مركز "جين آدمز" للسياسات الاجتماعية والأبحاث في الولايات المتحدة عن إلتزام ضباط الشرطة بمعايير حقوق الإنسان تجاه الإشخاص المحتجزين في الأقسام، ضرورة إلالتزام ب 8 معايير رئيسية أولها سلامة المحتجز التي يتحملها ضباط الشرطة على عاتقهم.
يلتزم الضباط بمعاملة المشتبه به معاملة عادلة، وإنسانية فضلًا عن احترام حقوقهم. وعند إخلاء الزنزانات وقت الطوارئ مثل حريق أو ما شابه، على مسئولى القسم إخراج المحتجزين من منطقة الخطر.
قبل ترك المشتبه به في زنزانته بمفرده، يُقيم الضباط صحته العقلية، وميوله الانتحارية، وتاريخه الإجرامى واحتمالات العنف الجنسى وغيرهم.
يستخدم ضباط الشرطة الأمريكية نظام مراقبة بالصوت والصورة لضمان سلامة وأمن المحتجز في الزنزانة، وليس لانتهاك خصوصيته، إذ تُعلق في الزنزانة لافتة تحذيرية "يُسجل لك صوت وفيديو".
وجميع أماكن الإقامة المخصصة لسجناء قسم الشرطة الأمريكية تتوافق مع جميع المتطلبات الصحية من حيث التهوية، والمساحة المخصصة للشخص، والإضاءة، والتدفئة والتهوية، بجانب نظافتها وتزويدها بحوض للشرب ومرحاض لقضاء الحاجة.
توفر أقسام الشرطة أيضًا نوعية طعام تتوافق مع معتقدات الشخص الدينية، واحتياجاته الغذائية، هذا غير اعداد الطعام وتقديمه بشكل لائق.ووفقًا للبحث، فإن كل محتجز يُقدم له على الأقل 3 وجبات كل 24 ساعة. ولا ينبغى أن يفصل بين الوجبة وأخرى أكثر من 14 ساعة.
وبالنسبة للأطفال وغير البالغين، يحرص الضباط على احتجازهم لفترة قصيرة ويتم الاتصال بأحد أفراد الأسرة وتسهيل حضوره لقسم الشرطة. وفى فترة احتجازهم يُفصلون تمامًا عن المعتقلين البالغين.
نقص السجناء
أما السويد فتعانى من نقص متزايد في أعداد السجناء الأمر الذي دعاها مؤخرًا إلى إغلاق 4 سجون ومراكز للاحتجاز في خطوة غريبة ومثيرة للاهتمام.
إغلاق السجون ليس لنقص في معدل الجرائم أو الحوادث في السويد، بل تظهر الإحصائيات أن عدد الجرائم في معدل ثابت إن لم يكن متصاعدًا بعض الأحيان، ولكن تكمن الفكرة في طريقة التعامل مع السجناء من خلال إعادة تأهيلهم وليس احتجازهم وكانت أعداد السجناء قد بدأت بالتناقص منذ عام 2004 بنسبة 1% إلا أنها سجلت انخفاضًا ملحوظًا بين عامى 2011 و2012 بنسبة وصلت 6 % مما عزا بالسلطات إلى إغلاق بعض السجون، الأمر الذي من المتوقع أن تكرره في السنوات المقبلة.
نيلس أوبرج، رئيس مصلحة السجون وإعادة التأهيل السويدية: "لاحظنا تراجعًا غير عادى أو مسبوق في عدد السجناء، والآن لدينا الفرصة لإغلاق عدد من منشآتنا نظرًا لعدم حاجتنا إليها، في الوقت الذي نأمل فيه أن تكون جهودنا قد أثمرت في سبيل إعادة التأهيل والوقاية من الجرائم".
النرويج
تجربة أخرى في النرويج، حيث استثمرت مبلغ 252 مليون دولار في بناء سجن غير اعتيادى يوفر غرفًا مميزة للنزلاء مجهزة بشاشات LCD مبردات لحفظ المأكولات والمشروبات وغرفة جلوس ومطبخ مشترك لكل 10 عنابر، إضافة إلى دروس لتعلم الطبخ وفرق للموسيقى وساحات للألعاب الرياضية، إضافة إلى شكل بنائه ومكانه المميزين وسط إحدى الغابات واتقان المعماريين مظهره بما جعله يتناسق ويتناغم مع البيئة المحيطة ليبدو كما لو كان جزءًا منها.
فكرة السجن النرويجى ذى الخمس نجوم ليست كبعض السجون العربية المخصصة للمسئولين أو أصحاب الأموال الذين بامكانهم دفع مبلغ كبير من المال لقاء دخول هذا النوع من السجون العالية الرفاهية.
ولكن الفكرة كما يقول القائمون على السجن إنها تكمن في عزل النزيل عما يشجعه إلى العودة إلى عالم الجريمة كون كثير من السجناء في سجون العالم المختلفة تبدأ مشكلاتهم الحقيقية وتتطور منذ لحظة دخول السجن وليس منذ ارتكابه الجريمة فأى منا معرض لارتكاب الجريمة ودخول السجن، ولكن ليس أي منا معرض لدخول عالم الجريمة وامتهانها، إضافة إلى توفير جوّ بديل للسجين بعيدًا عن كل ذلك وإعادة تأهيله وإكسابه مهارات تساعده في حياته العملية وتعزز فرص إعادة اندماجه في المجتمع، ومن الجدير ذكره أن الإحصائية الأمريكية التي تقول إن 50 - 60 % من المجرمين يعودون إلى السجن أظهرت فشلًا في النرويج مع تطبيق هذا النوع من السجون والمعاملات إذ تراجعت النسبة في النرويج لتصل إلى أن 20 % فقط من السجناء يعودون إليه.
سجون هولندا
وتواجه السلطات في هولندا إشكالية غير مسبوقة وتتمثل في أن عدد حراس السجون يفوق الأشخاص المعتقلين، حسبما كشفت بيانات وزارة العدل.
واعتبارا من مارس الماضي، لم يعد في سجون هولندا إلا 9710 سجناء يحرسهم 9914 رجل أمن، حسب الوزارة التي أكدت أنها تدرس "سبب هذا الانخفاض" في عدد المسجونين.
وكشف المتحدث باسم وزارة العدل، يوكيم فان أوبستال، أن الوزارة تعكف حاليا بالفعل على إغلاق بعض السجون.
ويعتقد كثير من الهولنديين أن الأحكام التي تفرض على المدانين بجرائم عنف مخففة جدا، في وقت يعد فيه انخفاض معدل الجريمة طفيفا مقارنة بالبلدان الأوروبية المجاورة.
هنا ألمانيا
ويوجد في ألمانيا مئات المراكز الإصلاحية، ولكنها لم تعد تُسمى رسميًا بالسجون بل ب"دوائر التنفيذ القضائي"، حيث يتم تقسيم المبنى إلى ردهات رجالية، وأخرى نسائية، وردهات خاصة للشباب، فلم تعد السجون تسمى سجونا في ألمانيا حيث إن خدماتها ورقابتها في تطور مستمر، ورغم هذه الرفاهية المتاحة قررت مقاطعات ألمانية إغلاق بعض "السجون" بسبب قلة المساجين، حسب موقع دويتش فيله الألماني.
تتنوع أشكال الرفاهية المتاحة داخل السجون الألمانية، حيث توجد مغاسل ودورة مياه صغيرة في كل ردهة من ردهات السجن الانفرادية، إضافة إلى حق كل سجين في استعمال بعض مقتنياته الخاصة كالكتب، وأيضا ممارسة الهوايات التي يحبها.
تقوم بعض "السجون" بإصدار صحف خاصة بها، يقوم على إصدارها المساجين، ويشرف عليهم بعض موظفى دوائر التنفيذ القضائى التابعة لوزارة العدل، ومن لم يكمل دراسته من المساجين تقدم له الدوائر العدلية فرصة إكمال الدراسة أثناء فترة العقوبة، وذلك بالتعاون مع المؤسسات التعليمية المختلفة، وتضم بعض السجون غرفة خاصة للعبادة في خطوة لإتاحة حرية العبادة التي يكفلها القانون الألماني.
أما عن نوعية الطعام ووسائل التسلية المتاحة، فيتم تحضير طعام السجناء داخل مبنى السجن ويقدم طازجا، ويسمح لهم باستخدام التليفزيون داخل الردهات، لكن استعمال الإنترنت ما زال ممنوعا، ورغم ذلك يحاول بعض السجناء إدخال الإنترنت عبر الأجهزة الإلكترونية الحديثة.
ويُسمح للسجناء قضاء فترات من الوقت للتسلية وممارسة الألعاب الرياضية المختلفة، ويُسمح لهم أيضا باستقبال أطفالهم وعائلاتهم في غرف خاصة معدة للأطفال تضم الألعاب المختلفة. والمثير للدهشة أن بعض الفرق الموسيقية تقدم عروضا غنائية خاصة للمساجين داخل "دوائر التنفيذ القضائي".
وفى السجن مكتبة تحوى كتبًا باللغة العربية، الأردو، الإسبانية، الدنماركية، الإنجليزية، مع أجهزة حاسوب.. في السجن قاعة تحرير صحيفة تصدر كل ثلاثة أشهر، يقوم النزلاء بالمساهمة في تحرير موادها الصحفية، والنزيل يعمل ثمانى ساعات يوميًا، ويحصل نظير ذلك على مبالغ مالية، يساعد بها أهله أو يقوم بشراء ما يريد من حاجات أخرى.
في السجن أيضًا، سوبرماركت يحتوى على كل المواد الغذائية والكمالية وبقية مستلزمات الحياة، بل وتوفّر حتى اللحم الحلال للمسلمين، وعندما لا يجد النزيل ما يريده بين الرفوف، بإمكانه أن يُحرِّر ورقةً بما يريده، ثم يضعها في صندوق المقترحات كى يتم توفيرها له. في السجن مطبخ يتمتع بأقصى درجات النظافة الصحية والسلامة.
زنازين الدنمارك!
أما سجون الدنمارك فيوجد بها مستوصف به أطباء بتخصصات مختلفة بما فيها الأمراض النفسية، مع غرفة مساج. وفيه أيضًا صالة تضم العديد من الأجهزة الرياضية، مع مستلزمات التمارين من بروتينات ومواد مُكمِّلة وأحزمة للظهر، مع نظام للتشمّس.
وفى غرف الزيارة التي يستقبل فيها السجين عائلته وزوّاره، توجد هناك ألعاب أطفال مختلفة، من بينها ألعاب الفيديو المسمّاة بلاى ستيشن، وُفِّرَت في حال كان من ضمن الزائرين أطفال، حتى يستطيع السجين محاكاة أعمارهم تقوية للروابط العائلية.
في السجن لائحة تفصيلية بحقوق وواجبات السجين بأكثر من عشرين لغة متوفرة على موقع إلكترونى للسجن.. وبإمكان السجين رفع شكوى ضد سلوكيات العاملين في السجن، وإذا لم يُبَت في الشكوى خلال أسبوعين يمكن له رفع الأمر إلى المحكمة.
وبطبيعة الحال، فإن التعذيب ممنوعٌ منعًا باتًا، إلاّ إذا اعتديت على أحد فإنه يتم تقييدك. الأهم من كل ذلك، أنه وحين يتم الإفراج عن السجين تعطيه الدولة سكنًا وتبحث له عن عمل، هذا بالضبط ما دوَّنته خلال مشاهدتى المتكررة لتلك الحلقة المثيرة.
هنا سويسرا
اعتمدت مصلحة السجون في سويسرا نظاما جديدا يتعلق بلون الجدران وأصدرت قرارا بدهنها باللون الوردي، استنادا إلى آراء استشاريين في علم النفس، نصحوا بهذا اللون لما يحمله من تأثير إيجابى في حالة الإنسان النفسية.
لم يقتصر ذلك على السجون فحسب، بل قررت الشرطة السويسرية أيضا دهن زنانزين الحجز المؤقت باللون الوردي، فلاحظت أن الموقوفين المعروفين بعدوانيتهم أصبحوا أكثر هدوءا، حتى أن بعضهم كان يغط في سبات عميق.
النمسا
من الواضح أن مفهوم السجون في الدول المتقدمة يختلف كثيرًا عما هي عليه في دولنا، العربية فقد نشرت أحد المواقع الأجنبية صورًا لأحد أفخم السجون في العالم وهو «سجن ليبون» في ستيرمارك في النمسا، ويتضمن هذا السجن كل ما يحتاجه الفرد، بدءًا من الأساسيات وصولًا إلى وسائل الترفيه والرياضة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.