أعلنت عدد من القوى السياسية بالمنوفية عن سعادتها وترحيبها بعودة الجنود المختطفين إلى أهاليهم مرة أخرى، وتنتظر التفاصيل من الرئاسة حول كيفية عودتهم، وما مقابل العودة، مع استكمال باقي التحقيقات وإظهار التفاصيل للرأي العام حول القبض على العناصر الإرهابية، وتطالب الرئيس محمد مرسي ووزير الدفاع عبدالفتاح السيسي باستكمال تطهير سيناء من هذه العناصر الإرهابية الإجرامية خوفا من تكرار حدوث هذه الكوارث مره أخرى، بالإضافة إلى اعتقاد البعض بأنها تمثليه من أجل التشويش والتغطية على نجاح حملة "تمرد" وقدرتها على سحب الثقة من الرئيس مع بداية الشهر القادم. ويؤكد الناشط السياسي بالمنوفية محمد كمال، والمنسق العام لحركة شباب 6 أبريل المستقلة، على ترحيب الحركة بعوده الجنود المختطفين إلى أهاليهم ولكن هذه الفرحة لن تكتمل إلا بمعرفة كيفية عودتهم، ومحاسبة جميع المتسببين في اختطافهم بإلقاء القبض على كافة العناصر الإرهابية التي تستبيح أرض مصر ودماء أبنائها، ومعرفة تفاصيل التحقيقات معهم وإظهارها للرأي العام. وطالب كمال الرئيس بأن يضع حدا فاصلا بين علاقته الانتخابية سابقا وعلاقته بالجهاديين، وذلك بأن يكون رئيسا للمصريين ويضرب بحزم على أيدي الإرهابين المجرمين. وأشار كمال إلى احتمالية أن تكون عملية الخطف تمثيلية من أجل التغطية على نجاح حملة "تمرد" وإمكانية سحب الثقة من الرئيس الشهر القادم. وقدم هيثم الشرابي، أمين حزب التجمع بالمنوفية، التهنئة للجنود المختطفين على عودتهم مرة أخرى، وأنه على الجيش أن يستكمل طريقه في التطهير لسيناء من كل العناصر الجهادية التكفيرية والتي تهدد الأمن والاستقرار، ولو أن الجيش لم يستكمل تواجده الحقيقي واستمرار عملياته في سيناء ستكون مسرحية كبيرة، ولا يمكن وصفها إلا بالمهزلة، وأنها لها حساباتها الداخلية والدولية، وخاصة أن الأزمة بين الإخوان والسلفيين في سوريا تلقي بظلالها على خلاف الإخوان في مؤسسة الرئاسة والسلفيين والجهاديين في سيناء والتي كانت عملية خطف الجنود هي التأكيد على ذلك. وتساءل الشرابي قائلا هل معنى الإفراج عن الجنود أن نؤكد على شرعية هذه الجماعات؟، وخاصة أن مطالبهم لم تكن مطالب شعبية لخدمة المواطنين وإنما كانت مطالب خاصة بهم من خلال الإفراج عن المعتقلين والصادر ضدهم أحكام نهائية.