كشف المهندس زهير حداد، رئيس لجنة إسكان الحجاج في مكةالمكرمة، أن التصاريح الممنوحة حتى الآن لإسكان الحجاج تغطي نصف العدد المطلوب فقط، حيث تمكنت اللجنة منذ بدء أعمالها مطلع العام الجاري من التصريح ل2763 مبنى تصل طاقتها الاستيعابية إلى نحو ثلاثة أرباع مليون حاج. وأوضح حداد، في تصريحات لصحيفة "الاقتصادية" السعودية اليوم، أنهم لا ينظرون إلى أعداد المباني التي رخص لها العمل كمساكن موسمية للحجاج بقدر طاقتها الاستيعابية، مشيرا إلى أن اللجنة تستهدف تأمين مبانٍ تكفي طاقتها الاستيعابية ل1.6 مليون حاج هذا العام. وأشار رئيس لجنة إسكان الحجاج إلى أن هناك تأخرا من قبل المواطنين في التقدم لطلب التصريح لمبانيهم، حيث مازال العجز يقدر ب600 ألف حاج، رغم أنه لم يبق سوى 21 يوما لإغلاق باب اللجنة في استقبال الطلبات، منوها إلى أن اللجنة تعمل بشكل جاد لإنجاز المعاملات بأسرع وقت ودون تأخير في حال اكتملت المتطلبات والاشتراطات الخاصة بالتصريح للمباني. وأفاد حداد بأن اللجنة تنظر في الوقت الحالي في 500 معاملة طلب تصريح إسكان موسمي مازالت تحت الإجراء، وهي تأتي بطاقة استيعابية قادرة على إسكان 200 ألف حاج. وقال رئيس لجنة إسكان الحجاج، "إن عمليات التوسعة في المنطقة المركزية والعملية التطويرية وحركة المشاريع التنموية التي أسهمت في إزالة آلاف العقارات من مكةالمكرمة، لم تتسبب في إيجاد عجز في القدرة الاستيعابية الكلية للمباني التي سترخص لإسكان الحجاج، مبينا أن طاقة المباني الجديدة كبيرة جدا وتصل إلى أضعاف قدرة تلك المباني التي أزيلت". وأوضح حداد أنه في السنوات الماضية كان عدد التصاريح يتجاوز 8 آلاف مبنى، وفي العام الماضي لم يصرح إلا ل7.4 ألف مبنى بلغت طاقتها الاستيعابية 1.9 مليون حاج، لافتا إلى أن الفنادق في مكةالمكرمة باتت مساندة للعملية الإسكانية خلال السنوات الأخيرة بشكل أكبر بكثير من الحال الذي كانت عليه قبل سنوات مضت، حيث إن طاقتها الاستيعابية في الوقت الحالي باتت تلامس سقف 400 ألف حاج، مشددا على أن اللجنة لن تتساهل مع أي طلب يصل إليها وهو غير مستكملا للشروط. ولفت حداد إلى أن اللجنة في موسم حج العام الماضي أغلقت قرابة 30 مبنى لإسكان الحجاج مخالفة في مكةالمكرمة، مشيرا إلى أن اللجنة وضعت ضوابطا وإجراءات مشددة هذا العام لضمان عدم إسكان الحجاج إلا في المباني والدور المهيأة والمصرحة من اللجنة. واستبعد رئيس لجنة إسكان الحجاج إمكانية تزوير تصاريح مساكن الحجاج بشكل نهائي، لافتا إلى أن هناك رموزا خاصة بالجهات الأمنية لكشف أي تلاعب في تزوير تصريح إسكان الحجاج، إذ أن كل الإجراءات أصبحت تتم إلكترونيا بين المكاتب الهندسية والجهات الحكومية الممثلة في إمارة المنطقة، ووزارة الحج، والدفاع المدني، والشرطة، والشؤون البلدية والقروية ممثلة في أمانة العاصمة المقدسة.