قال الدكتور أشرف عبد الرحمن، أستاذ النقد الموسيقى بأكاديمية الفنون، إن الأغنية مرت ب 3 مراحل، الأولى كانت الأغنية تهذب النفس، وهي الفترة التي كانت تغني أم كلثوم وعبدالوهاب، وبعد 1977 حدث هبوط في مستوى الأغنية، والمرحلة الأخيرة أصبحت الأغنية لها تأثير سلبي على المجتمع. وأضاف "عبد الرحمن"، خلال مشاركته في ندوة "الموسيقى والشباب" بمعرض الكتاب، أن الغناء يعكس حال الأمة، وقد عانت الأغنية المصرية من حالة من التردي أيام إعلان الحماية البريطانية في 1914، ثورة 1919 كان لها تأثير على المجتمع، وبدأ سيد درويش في عمل أغانيه الوطنية، وبعد إنشاء الإذاعة المصرية تطورت مستوى الأغنية بشكل كبير. وتابع: "الأغنية المصرية تعاني من أزمة مشابهة لما مرت به في بداية القرن العشرين، وما نعاني منه الآن يمكن تسميته الأغنية ذات الإيقاع الصاخب، والتي تؤدي إلى العصبية، ولو قدمت أغاني ذات كلمات هادئة، سيؤثر بشكل إيجابي على المستمع، لكن ذلك يلزمه مجهود وتكاتف بين الفنانين والإعلام. وأوضح، أنه طالب من الراحل فاروق شوشة تفعيل دور الرقابة على المصنفات الفنية، ونقابة المهن الموسيقية بأن تكون رقيباً على مستوى الأغنية، ومؤتمر الموسيقى العربية لا يتم تفعيل الأبحاث التي تقدم في هذا الإطار، لدينا الحلول ولا أحد يطبقها.