نددت القوى السياسية والحزبية بعدة محافظات، بحادث خطف الجنود السبعة من سيناء، وحمّلت الرئيس محمد مرسى المسئولية عن الحادث، واستنكرت توجيهات الرئيس لقوات الجيش والشرطة بالحرص على أرواح الجميع سواء المختطَفين أو الخاطفين، مشددة على ضرورة عدم التفاوض مع الإرهابيين. واعتبر محمد معاذ، منسق الجبهة الثورية الموحدة، أن خطف الجنود يكشف ضعف الأجهزة الأمنية وفشل الحكومة فى حل أزمة الأمن التى وعد بها مرسى فى حملته الانتخابية. وقال جمال الزينى، عضو مجلس شعب سابق، إن الحادث يكشف فشل مكتب الإرشاد فى إدارة شئون البلاد، واعتبر أن الاعتداء متعمد حتى تظل البلاد فى حالة فوضى لتسهيل خطة التمكين. من جانبه، اعتبر محمد بركات، أمين تنظيم الحزب الناصرى بالمحافظة، أن مؤسسة الرئاسة متواطئة بتفاوضها مع الجماعات الإرهابية. وحمّل وحيد الفار، المتحدث باسم حركة 6 أبريل الجبهة الديمقراطية، الرئيس محمد مرسى المسئولية عن الحادث، متهماً إياه بالتهاون المتعمد والواضح مع التيارات الجهادية المسلحة بسيناء. من جانبه، قال محمد العزبى، منسق عام حركة أكتوبر، إنه لا مجال للتفاوض مع مجموعة من الإرهابيين، وطالب المؤسسة العسكرية والفريق السيسى باتخاذ موقف حازم مما يحدث. وأكد أن ما حدث للجنود المصريين اليوم يؤكد نظرية المؤامرة التى حدثت فى رمضان الماضى، مشيراً إلى أن هناك محاولات لإقصاء الفريق السيسى. وفى الإسكندرية، قال حسين جمعة، منسق حركة شباب اليسار بالإسكندرية، إن الحركة تحمّل رئيس الجمهورية ووزير الدفاع وقائد المخابرات العامة مسئولية خطف الجنود المصريين، ومن قبلهم خطف الضباط الأربعة فى غزة منذ عامين دون أية معلومات عنهم حتى الآن، وكذلك حق شهداء رفح ال 16 الذين تم قتلهم فى رمضان الماضى. وطالب بإلغاء اتفاقية كامب ديفيد، ومنح القوات المسلحة المصرية السيطرة الكاملة على كافة أراضى سيناء، وإغلاق كافة الأنفاق أو هدمها فورياً وفتح كافة المعابر مع غزة، والكشف عن مرتكبى مذبحة رفح والمتورطين فى اختطاف الضباط الأربعة وقت الثورة، بالإضافة إلى المسئولين عن اختطاف الجنود السبعة. وفى البحيرة، قال الدكتور زهدى الشامى، أمين حزب التحالف الشعبى الاشتراكى، المنسق العام لجبهة الإنقاذ الوطنى بالبحيرة، إن الإرهاب الأسود يستهدف الجيش المصرى، وأضاف عبر حسابه الشخصى على موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك»، أن المسلسل مستمر منذ خطف الضباط ثم قتل جنودنا فى رفح حتى خطف الجنود السبعة، قائلاً: «الواضح أن للإرهاب هدفاً لضرب دور الجيش فى الخارج والداخل، وأن العمليات الإرهابية تتم بتنسيق مع جهات لها أهداف على الجبهتين». وأضاف: «تذكروا عمليات تفجير أنابيب الغاز التى توقفت بعد وصول مرسى للرئاسة، والتفجيرات الاستشهادية التى توقفت بعد وصول حماس للحكم». من جهته، حمّل الحزب المصرى الديمقراطى بالقليوبية الرئيس المسئولية عن الحادث، وقال فى بيان أصدره اليوم: «الرئيس الذى توعد قبل ذلك بتطهير سيناء من الإرهابيين هو المسئول عن تردى الأوضاع لرفضه الحسم وإنقاذ سيناء من الانهيار وكذلك وزير الداخلية».