أدان الائتلاف الوطني السوري المعارض اليوم في بيان له المجزرة المروعة التي ارتكبها النظام في قرية خربة السودا بريف حمص، راح ضحيتها أكثر من 18 شهيدا قضوا رميا بالرصاص، وذبحاً بالسكاكين، وسط قلق بالغ من إعادة اقتحام القرية في الساعات القادمة خصوصاً وأن هذه القرية ترزح تحت حصار خانق. وكشف البيان عن تسرب أنباء شحيحة وبصعوبة بالغة من مناطق محاصرة وخاضعة لتعتيم هائل، تفيد بأن القوات الموالية للأسد ستبدأ بتنفيذ سلسلة من الخطط الإجرامية في قرى ريف حمص، ما ينذر بخطر بالغ يهدد حياة المدنيين هناك. وذكر البيان أن الائتلاف الوطني السوري قد سبق أن حذر من وقوع مجازر في ريف حمص، خصوصا في القرى المعزولة عن العالم والمحاطة بقرى موالية عكف النظام فيها على تسليح السكان وشحنهم ضد إخوتهم وأبناء وطنهم في القرى المجاورة. ويطالب الائتلاف الوطني السوري الهيئات المعنية بحقوق الإنسان، التوجه السريع والعاجل لقرية خربة السودا والقرى المجاورة لها، لتبيان الحقائق القائمة في تلك المناطق، والحقول دون وقوع كارثة جديدة، خصوصا مع توجه تعزيزات عسكرية ضخمة إلى ريف حمص، بما يهدد مصير آلاف المدنيين العالقين في بلدات حمص وأريافها. ويجدد الائتلاف دعوته المجتمع الدولي للتحرك السريع من خلال مجلس الأمن، واستصدار قرار يدين جرائم النظام، ويهيئ لخطوات تنفيذية وفعالة، تفضي إلى إنقاذ المدنيين المحاصرين في المدن السورية.