دعت النقابة العامة للصيادلة مجالس إدارات النقابات الفرعية لاجتماع عاجل، غدا الاثنين، بعد انتهاء مهلة الأسبوعين التي طالبت بها رئاسة الجمهورية خلال الاجتماع الأخير للجمعية العمومية الطارئة، وانتهت دون الوصول إلى حلول للمشاكل التي طرحتها الجمعية من رفض للتسعيرة الجديدة والأدوية منتهية الصلاحية وهامش ربح الصيدلي من الشركات. وقال الدكتور سعيد شمعة، نقيب صيادلة الدقهلية، في ظل الظروف الراهنة الفارقة التي تمر بها مهنة الصيدلة والمحاولات التي استمرت خلال الفترة السابقة لتطوير ممارسة المهنة في مصر والحفاظ على مقدراتها لتعود لريادتها في مصر والمنطقة بأسرها وقامت النقابة خلال تلك الفترة بجهود فعلية في هذا الصدد، نجد أن هناك جهود مضادة لعرقلة كل ذلك دون سبب منطقي مما يعود بنا للأسوأ في قطاع هام وحساس و حيوي وهو قطاع الدواء، وبما ينعكس سلبا على الدولة واقتصادها والأمن الدوائي للمواطن. وأضاف شمعة، في تصريح ل"الوطن"، أنه لمن المؤسف أشد الأسف أن تكون تلك الجهود المعرقلة صادرة عن وزير الصحة، عماد الدين راضي، من خلال قرارات تحاول تجميد دور النقابة التي هي معنية بالأساس بدور حيوي في الحفاظ على كرامة المهنة والعمل على تأكيد وصول الدواء الأمن والمناسب للمريض. وأكد "أننا نرفض العبث بمقدرات المهنة ونرفض إلغاء القرار 200 لسنة 2012 ونرفض محاولات تحرير سعر الدواء بمناقضة التسعير الجبري ونرفض محاولات العبث في علاقة المواطن بالصيدلي ونرفض التعاملات الاستفزازية مع الصيادلة". وتسائل "لمصلحة من كل هذا وما الهدف من ورائه، ونعود ونطالب بإلغاء كل هذا العبث ووجود مجلس أعلى للدواء يدير شئون مهنة الصيدلة وألا تدار المهنة بعشوائية وحسب أهواء وزير".