بعد تصريحه بشأن "الضباط الملتحون".. قيادات الدعوة السلفية ل"إبراهيم": روح اعرف دينك الأول

غنيم ل"إبراهيم": الملتحون هيدخلوا الوزارة غصب عنك

"طول ما أنا وزير داخلية مفيش ضابط ملتح هيرجع".. لم يعلم اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية، أن هذا التصريح الذي جاء على لسانه، خلال حوار خاص أجراه مع الإعلامي خيري رمضان ببرنامج "ممكن" على قناة "CBC"، سوف يفتح عليه موجة من الغضب والهجوم الضاري من قبل الشيوخ والدعاة، وأيضا بعض الإعلاميين المؤيدين للضباط الملتحين والداعمين لهم.
وصف الداعية وجدي غنيم، تصريحات الوزير ب"الضلالات"، وقال ما كنت أتخيل أن وزير داخليتنا بهذا الجهل والضلال في الدين، متسائلا: "ليه رافض سنة رسولك أومال اسمك محمد على إيه غير اسمك بقى"، ودلل على ذلك بأن الرسول كان ملتح وقال قصوا الشوارب وهذبوا اللحى، "تيجي أنت تقف قدام أمر شرع ربنا".
وأضاف مخاطبا وزير الداخلية، في كلمة مصورة عبر "يوتيوب"، "أنت مين أنت.. عشان تسمح أو ماتسمحش بأخونة الشرطة.. ده غصب عنك، الإخوان هم من عينوك لكن العيب مش عليك، العيب على مرسي، إنه ساكت عليك".. وتابع "إن شاء الله، الضباط الملتحون هيرجعوا وأنت اللي هتمشي.. روح اعرف دينك الأول.. أقسم بالله مانت عارف دينك".
وطالب غنيم، برفع قضية ضد وزير الداخلية لأنه يتحدى القضاء، على حد قوله، في ضوء قوله: "لن يدخل ضابط ملتح جهاز الشرطة طيلة وجوده في المنصب"، وقال غنيم "هيدخلوا غصب عنك.. وطالب الجميع أن يدعو معه دعاء ضد من يحارب الإسلام ووزير الداخلية "ربنا يحرمه من شفاعة النبي، يا رسول بيحارب دينك مش عاجبه ذقنك"، مضيفا: "إذا بعث النبي وأراد الدخول إلى جهاز الشرطة هل ستمنع الرسول لأنه ملتح.. اللهم لا يجعلك أن تحشر معهم".
ومن جانبه علّق الشيخ منير جمعة، عضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، على تصريحات وزير الداخلية، وقال في برنامج "في الميزان"، على قناة "الحافظ"، تصريحات فاسدة لا تخرج من شخص عاقل، وأضاف مخاطبا الوزير: إن صحت التصريحات "ابقى اقعد في بيتك".
وقال الدكتور خالد سعيد، المتحدث باسم الجبهة السلفية، إن وزير الداخلية مسؤول تنفيذي وليس سيادي ونحن لدينا أكثر من 7 أحكام قضائية بشأن قضية الضباط الملتحين، مضيفا أن تحدي القانون بهذا الشكل يدل على أننا في دولة "الغاب"، ولاسيما عندما تأتي هذه التصريحات من مسؤول كبير بالداخلية، ولازال العداء في عقل الداخلية ضد الحركة الإسلامية "معشش" في ذهن الداخلية.
اعتبر الشيخ أبوإسحاق الحويني، الداعية السلفي، تصريحات الوزير "منتهى الاستهانة" بدولة القانون "التي صدعوا رؤوسنا بها"، على حد قوله، مضيفا كان لزاما عليه أن يقول إذا حكم القضاء بعودتهم سوف نعيدهم.. كما طالب مرسي، بإصدار بيان للرد على الوزير ويتخذ إجراءات ضده، مشيرا إلى ضرورة عزله.
لم يكن الهجوم من قبل الشيوخ فقط، بل هاجم الإعلامي محمد حمدي، مقدم برنامج "قهوة سادة" على قناة "مصر 25"، وزير الداخلية، وقال "أحب أقولك غصب عن عين حضرتك الضبّاط هيرجعوا.. وغصب عن عين أي حد في الدولة.. طالما إن معاهم حكم قضائي.. الضبّاط هيرجعوا طالما إننا في دولة قانون والحق معاهم.. وكمان إحنا عاوزينهم يرجعوا".
واكتفى الشيخ ياسر برهامي، القيادي بحزب النور، بالرد على تصريحات اللواء، عبر موقع "أنا السلفي"، ووصفها بالتصريحات شديدة الاستفزاز لمشاعر كل مسلم ملتزم، فضلا عن مخالفتها الصريحة للشرع، ثم لواجباته الدستورية والقانونية. فكيف يقول هذا المسؤول الأول عن تنفيذ الدستور والقانون أنه لن يحترم ذلك الحق للضباط الملتحين؟، ولا شك أن هذه جريمة شرعًا وقانونًا، لكن التأويل والجهل يمنعان من اعتبار ذلك ردة أو استحلالا يكفر به، فالذي كفره بذلك متجاوز للضوابط الشرعية، والتسرع في التكفير عموما، وللمعين خصوصًا، من علامات أهل البدع، ويتأكد ذلك في حق مَن ليس من أهل العلم، وإذا كنا لم نكفر (أمن الدولة في النظام السابق) رغم جرائمهم التي لا وجه للمقارنة بينها وبما قاله الوزير، فقد كانوا أعظم صدًّا عن سبيل الله بما لم يوجد في العالم، ومع ذلك فلم نكفرهم لأجل عدم استيفاء الشروط وانتفاء الموانع، فكيف نكفر الوزير بذلك؟ هذا لا يجوز"، أما عن حكم من يصمت عليه فهو شريكه في الإثم، خصوصا إذا كان في موضع المسؤولية، بل هو المسؤول عن الوزير وتصرفاته".
قال هاني الشاكري، المتحدث باسم الضباط الملتحين، إن التصريحات الأخيرة لوزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم، عنصرية وينظر إلى فئة معينة من الشعب بنظرة طائفية، مؤكدا خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "الحياة اليوم" على قناة "الحياة" أن شخص اللواء حبيب العادلي، تتمثل في شخص اللواء محمد إبراهيم، ووزارة الداخلية ليست "عزبة" ملكا لوزير الداخلية.
كان اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية، أعلن في حواره لبرنامج "ممكن" على قناة "سي بي سي"، الأربعاء الماضي، أنه يرفض عودة الضباط الملتحين للعمل بالوزارة، قائلا: "أرفض تماما أن أي حد من الضباط الملتحين يدخل الشرطة أو يرتدي الزي الرسمي وهو ملتح، وطول ما أنا وزير داخلية مفيش ضابط هيرجع حتى لو حكموا عليَّا بالحبس، مش هدَخّل ملتحٍ الوزارة".