أوضح الأمين العام للجامعة العربية، نبيل العربي، اليوم، خلال منتدى الإعلام العربي في دبي، أن المعارضة السورية لم تحصل في الواقع بعد على مقعد سوريا في الجامعة بالرغم من جلوسها على مقعد دمشق في قمة الدوحة. وقال العربي، في ندوة خلال المنتدى الذي يشارك فيه أكثر من ثلاثة آلاف إعلامي عربي، "تقرر حرمان سوريا من المشاركة في الاجتماعات لكن سوريا دولة مؤسسة في جامعة الدول العربية، ومكانها محفوظ"، وذلك في إشارة إلى تعليق عضويتها في نوفمبر 2011. وأضاف العربي أنه بعد أن "بدأت المعارضة السورية بتنظيم نفسها" بتشكيل المجلس الوطني ثم الائتلاف "الذي يمثل كافة الفصائل اتجه الرأي (في الجامعة) إلى أنهم يمكن، عندما يشكلون حكومة، وهو لم يتم حتى الآن، عندما يشكلون حكومة، أن يكونوا ممثلا، لكن هذا لم يحدث حتى الآن". وأضاف "بالفعل في القمة (في الدوحة) دعوا لإلقاء كلمة، لكن حتى الآن الاجتماعات التي تحدث لا تدعى إليها المعارضة السورية لأنها لم تشكل حكومة". كانت الجامعة العربية منحت مقعد دمشق في القمة العربية الأخيرة في الدوحة في مارس الماضي، للائتلاف الوطني السوري المعارض الذي ترأس وفده حينها معاذ الخطيب، وتم ذلك خصوصا بدفع من الدولة المضيفة قطر التي تعد من أبرز داعمي المعارضة السورية. وبالرغم من اختيار الائتلاف رئيس حكومة مؤقتة هو غسان هيتو المدعوم من قطر، لم ينجح هذا الأخير حتى الآن بتشكيل حكومة. وردا على سؤال حول ما إذا كان هذا الإجراء بحق دمشق أثر سلبا على مجرى الأمور، اكتفى العربي بالقول إنه "في هذه المرحلة المطلوب هو الضغط على النظام للتجاوب مع الحل السياسي".