تجمعت حشود في العاصمة الليبية طرابلس أمس، احتجاجا على انفجار سيارة أمام مستشفى في بنغازي. وقال أطباء إن انفجار السيارة الملغومة تسبب في مقتل ثلاثة أمام مستشفى الجلاء في مدينة بنغازي الليبية في مؤشر آخر على تزايد الاضطرابات التي تهدد عملية انتقالية عسيرة إلى نظام ديمقراطي. ما أن التفجير مؤشر على اضطرابات عنيفة تعاني منها البلاد منذ الثورة التي قامت عام 2011 وأطاحت بالزعيم الراحل معمر القذافي. وذكر طبيب أن جثة واحدة فقط نقلت سليمة مما يجعل من الصعب التحقق من عدد القتلى على الفور. وقال طبيب آخر إنه تأكد مقتل ثلاثة بينهم طفل إلى جانب 17 مصابا. وقال أحد المحتجين إنه إذا لم تكن الحكومة قادرة على ضمان سلامتهم فسوف يتكفلون هم بهذا. وذكر إيهاب الورفلي أن سبب المظاهرة هو التفجير أمام مستشفى الجلاء لعرض مطالبهم وهي سلامة البلاد. وطالب محتج آخر باستقالة كبار المسؤولين. وأضاف أيمن الورفلي أنهم خرجوا اليوم بسبب الكارثة التي حدثت في بنغازي وتساءل عن دور رئيس الوزراء ورئيس المؤتمر الوطني العام ووزير الداخلية ووزير الدفاع مطالبا باستقالتهم. وأحدث الانفجار أضرارا بأكثر من عشر سيارات وحطم نوافذ المباني المجاورة مما أدى إلى تصاعد عمود كثيف من الدخان وانتشار الغبار والركام.