أكد الدكتور هشام قنديل، رئيس مجلس الوزراء، أن التعديلات الوزارية ضرورة فرضتها المرحلة الحالية، كما طالب بإعطاء الفرصة للوزارء الجدد والتعاون معهم لتحقيق ما هو مطلوب منهم. وأعطى قنديل مثالا حيا على طريقة ترشيح الوزراء، وقال "إننا عندما وضعنا وزير المالية نصب أعيننا ذهبنا إلى أخصائيين في الاقتصاد، وعندما نستقر على مرشح أو اثنين نراجع الجهات الأمنية حتى نتأكد أنه ليس عليهم غبار في شيء". وأشار رئيس الوزراء إلى أن سبب التأخير في إعلان التعديلات الوزارية هو رفض البعض تولي الحقائب الوزارية، ومن ضمنهم الأحزاب المعارضة حيث عرضت على بعض أعضائها الوزارة نتيجة لخبراتهم الفنية والإدارية لكنهم رفضوا والسبب أن حزبهم رافض أن ينتمي للحكومة، مضيفا "لكننا استطعنا في النهاية أن نختار مجموعة من الأكفاء". وتابع قنديل قائلا "إذا كان تغيير الحكومة بالكامل في مصلحة الوطن لفعلنا ذلك، لذا كان من الحكمة أن نبقي على بعض الحقائب الوزارية". ونفى قنديل تصريحات المستشار حاتم بجاتو، بأنهم تحدثوا له بشكل مفاجئ ليخبروه عن توليه وزارة الشؤون النيابية والقانونية، وقال "بجاتو كان من أوائل الوزاراء الذين تم اختيارهم للحكومة والتنسيق معهم ولم يكن بشكل مفاجئ"، مؤكدا أنه عند اختيار أي شخص تمت مراجعة من الجهات الرقابية. وأضاف قنديل في حديثه ببرنامج "مقابلة خاصة"، مع الإعلامية راندا أبو العزم، على قناة "العربية"، "نحن اتفقنا مع الصندوق في مراحله الأخيرة، وقرض صندوق النقد المتوقع خلال شهر ونصف ليس حلا لمشكلات مصر، وهدفنا هو أن ندفع بالاستثمارات في مصر إلى الأمام". وأكد رئيس الوزراء أن بلاد العالم جميعها تقترض والفجوة التمويلية كبيرة في مصر لأن الإيرادات أقل من النفقات، مشيرا إلى أن السندات القطرية وفوائدها ستكون ل3 سنوات بفائدة 3.5 % وليس كما قيل في الصحف. وأوضح قنديل أن القضاء في مصر يعمل بصورة مستقلة، وقال "رسالتنا واضحة وثابتة وهو تشجيع الاستثمار في مصر". وتابع قنديل قائلا "إن رئيس الوزراء لا يمكنه أن يأمر بالقبض على أحد أو الإفراج عنه". وردا على سؤال الانفلات الأمني في مصر، قال "أقوم بحركة مرور في الفجر على شوارع القاهرة، لقد شاهدت الشرطة في نقاط تفتيش، ويظهر تواجد شرطي كبير، ومحاولة الاعتداء بالخرطوش لم تكن على قنديل شخصيا بل على عربة المرافقين". أما بخصوص البلاغ المقدم ضد جريدة "الوطن" ورئيس تحريرها الأستاذ مجدي الجلاد، قال قنديل إن هذا هو البلاغ الوحيد الذي قدمه، حيث تم اتهامه أنه أمر الشرطة بإطلاق الرصاص الحي على المتظاهرين، مضيفا "لو فيه شيء شخصي أنا متسامح فيه، لكن لو شيء يضر بالأمن القومي لازم أقف عنده وأقول ده خطأ". واختتم قائلا "أشعر أنني في مهمة ستعينا بالآية الكريمة (وقل اعملوا فسيرى الله عملكم)، فأنا أعمل قدر جهدي والنتائج والتوفيق من الله سبحانه وتعالى".