"اتحاد الإعلاميين الأفارقة" يطالب شيخ الأزهر بسحب البلاغات المقدمة ضد "مسلم" و"الخطيب"

أعرب اتحاد الإعلاميين الأفارقة، برئاسة الدكتور عوني قنديل، عن قلقه الزائد على خلفية ملاحقة الأزهر للكاتب الصحفي محمود مسلم، رئيس تحرير الوطن، والكاتب الصحفي أحمد الخطيب، نائب رئيس تحرير صحيفة الوطن، بسبب سلسلة مقالات كان قد كتبها تكشف عن وجود مخالفات مالية بالأزهر الشريف، وتكشف عن اختراق الإخوان وتيارات الإسلام السياسي وبعض الأجنحة الجهادية لمؤسسة الأزهر في محاولة للنيل منه واختطافه.
وقال الاتحاد، في بيان له، إن ملاحقة الأزهر الشريف للكاتب الصحفي محمود مسلم والكاتب الصحفي أحمد الخطيب، يعد مؤشرا مرعبا على قمع الكتاب والصحفيين وأصحاب الرأي، ونذير شؤم على مستقبل حرية الرأي والتعبير في مصر، وتحدِ صارخ للدستور والقانون والمواثيق والعهود الدولية لحقوق الإنسان، وتعد سافر لمكتسبات ثورتي 25 يناير و30 يونيو، وترهيب واضح لكل صاحب رأي يكشف مخالفات وملفات تستهدف الحفاظ على هيبة ومكانة مؤسسة الأزهر ومحاولة تطهيره من الفاسدين وأصحاب الأجندات السياسية والمتاجرين بالدين.
وتابع: "أن الكاتب الصحفي أحمد الخطيب، لم يكن يوما ضد الأزهر كمؤسسة عريقة ورمزا للإسلام الوسطي حول العالم، بل سياسات وأفراد أرادوا اختطاف الأزهر خلسة، ويحاولون الآن إرهاب المدافعين عنه للتعمية عن جرائمهم بحق هذه المؤسسة العريقة وشيخها الجليل الدكتور أحمد الطيب".
وطالب الاتحاد شيخ الأزهر بسرعة سحب البلاغات المقدمة ضد الزميلين الصحفيين، أحمد الخطيب، ومحمود مسلم، رئيس تحرير «الوطن»، ووجوب فتح تحقيق شفاف في المخالفات المالية والاختراقات الجهادية للأزهر، ومحاسبة من يثبت تورطهم في هذه الجرائم حفاظاً على مكانة الأزهر العريقة ولترسيخ مبدأ المحاسبة والمساءلة والمراقبة لأموال الأزهر التي هي ملكاً للشعب المصري صاحب السلطة العليا.