قال المهندس عادل فهمي، مدير مركز مكافحة التلوث البحري بالإسكندرية، إن السلطات والجهات المسؤولة تتجاهل بقعة زيت كبيرة، هاجمت مياه الإسكندرية منذ أغسطس الماضي، وهو ما يهدد المدينة بكارثة. وأضاف في تصريح ل"الوطن" إن بقعة الزيت خام، ومجهولة المصدر ويبلغ حجمها عشرات الأطنان، بامتداد 6 كم بالبحر، وتتمدد مع مرور الوقت. وتابع: أن مصدر هذه البقعة سيتضح من خلال التحاليل، ولكن حتى الآن الاحتمال الأكبر، يرجح أن يكون مصدرها شركة سوميد للبترول، نظرا لعدم وجود شركة أخرى تتعامل في المواد البترولية بهذه المنطقة، ولكن لا يمكن الجزم بذلك. وأوضح، أن هذه البقعة ستدمر السياحة في الساحل الشمالي، خاصة في مجموعة من القرى مثل "الإعلاميين، والدبلوماسيين، والطيارين، وأمون"، مشيرا إلى أنها تتجه ناحية الشرق في طريقها إلى داخل الإسكندرية. وأشار إلى أن خطورة هذه البقعة تتمثل في تدمير السياحة، خاصة مع قدوم فصل الصيف، حيث يستحيل نزول الشواطئ في ظل وجود هذه البقعة، إضافة إلى أن وصول هذه البقعة إلى بوغاز الإسكندرية، سيتسبب في توقف الميناء بالكامل لاستحالة مرور السفن في المياه مع وجودها، ومن ثم ستتوقف حركة الحاويات من وإلى الإسكندرية. وأضاف، أنه تقدم بعدة استغاثات عبر الفاكس إلى وزارة البترول، وهيئة البترول، ومحافظة الإسكندرية، وحرر جهاز شؤون البيئة عدة محاضر رسمية، أثبتت فيها الواقعة، ومع ذلك تتجاهل الجهات المسؤولة تكليف المراكز المختصة، بمواجهة هذا الخطر والتصدي له.