في غياب أسرة عملاق الأدب العربي عباس محمود العقاد، نظم حزب الحرية والعدالة وجماعة الإخوان المسلمين أمسية ثقافية عن "الفكر الإسلامي في روائع الأديب الراحل العقاد"، بقاعة عروس النيل بأسوان مساء أمس. وقال يوسف أبوالقاسم، أمين التثقيف بالحزب بسوهاج، إن العقاد ابن أسوان يعتبر أحد المفكرين الإسلاميين، ودافع عن الإسلام ضد أعدائه وخصومه وكان يبادلهم الحجج والبراهين، وكان مدافعا متميزا عن الإسلام ودخل في جدل كبير مع المستشرقين، وكان نِعم المدافع عن الدين رغم أنه كان قريبا من الثقافة الأوروبية، وألف عددا كبيرا من الكتب التي تتحدث عن العقيدة والدين يصل عددها إلى 40 كتابا، كما يعد كاتبا له منهج متميز في تناول الشخصيات الإسلامية، خاصة في سلسلة "العبقريات". ودافع أبوالقاسم عن العقاد، قائلا إن "البعض أراد أن ينفي وصفه بأنه مفكر إسلامي، وبعضهم أطلق ادِّعاءات غير صحيحة بأنه كتب العبقريات للترويج لذاته وليجاري التيار الإسلامي الذي نشط في تلك الفترة، لكني أؤكد أن العقاد ترك ميراثا عظيما من الأدب والإبداع نقف له إجلالا وتقديرا". ومن جانب آخر، تعجب عبدالعزيز العقاد نجل شقيق الأديب الراحل، من عدم توجيه الدعوة لأسرة العقاد لحضور مثل هذه الأمسيات، مؤكدا أن المحافظة احتفلت بمرور 49 عاما على رحيله منذ أسابيع، وتتوقع عائلة العقاد أن يكون احتفال العام المقبل بمرور 50 عاما لائقا بعملاق الأدب العربي".