تسببت حالة الثأر القائم بين عائلتى الشويخ وأبوموسى فى جزيرة شندويل بمركز المراغة بسوهاج منذ 30 عاماً، والتى تجددت الأسبوع الماضى، فى عزوف الناخبين عن الذهاب إلى لجان الاقتراع للإدلاء بأصواتهم، خوفاً من تعرضهم للخطر. «الوطن» اخترقت لجنة مدرسة الثانوية العامة رقم 49 بالقرية المجاورة لمنازل المتنازعين للأخذ بالثأر، ورصدت ضعف الإقبال على اللجنة واختفاء الناخبين عن التصويت خوفاً من تعرضهم لأذى. وقال أحد الناخبين، الذى رفض ذكر اسمه، إن الاضطرابات التى تمر بها القرية وحالة الثأر القائمة بين أكبر عائلتين جعلت المواطنين يفضلون عدم الذهاب إلى لجان الاقتراع بسبب الإصرار على الأخذ بالثأر بين القبيلتين. وأكد رئيس اللجنة المستشار على برهامى أن عدداً ممن صوّتوا منذ أمس وحتى اليوم الثانى وصل إلى أكثر من 700 صوت فقط من إجمالى 4 آلاف صوت. وقال أحد أفراد الشرطة باللجنة: كانت هناك نية لنقل اللجنة إلى مقر لجنة أخرى، ولكن حدثت تخوفات من زيادة كثافة الناخبين، وقد تحدث أزمة نحن فى غنى عنها. وأضاف أن الأمور حتى الآن تسير بشكل طبيعى ولا يوجد ما يعكر صفو العملية الانتخابية. ولاحظت «الوطن» وجود سيارات ملاكى تخص أنصار مرشح «الحرية والعدالة» محمد مرسى تنقل المواطنين من منازلهم خاصة السيدات المسنات للتصويت لصالحهم. وفى مركز دار السلام «لا صوت يعلو فوق صوت الثأر» هذا ما يؤكده الوضع داخل مركز دار السلام بمحافظة سوهاج فى اليوم الأول للمرحلة الثانية من انتخابات رئاسة الجمهورية، وفرضت حالة الترقب للثأر بين عائلتى الشرابلة والقوايدة نفسها على عملية التصويت فى لجان المركز لاختيار رئيس الجمهورية بعد مقتل كبير عائلة الشرابلة على أيدى 4 شباب من عائلة القوايدة ب 50 طلقة نارية أثناء دخوله مجمع محاكم سوهاج للخلاف على قطعة أرض مساحتها 18 فداناً. وعززت قوات الجيش وجودها أمام اللجان وفى شوارع المركز لإصرار أبناء عائلة الشرابلة على الأخذ بثأر كبيرهم، وقام اللواء عبدالعزيز النحاس، مدير أمن سوهاج، بفصل أفراد العائلتين من اللجان التى كانوا يشاركون فيها بالتنسيق مع القوات المسلحة واللجنة العليا للانتخابات، تجنباً لحدوث اشتباكات بين القبيلتين فى ظل أجواء الانتخابات الحالية. السبب الذى أشعل مسلسل الثأر هو نزاع على قطعة أرض حصل عليها رضوان بوضع اليد وقام أحد أبناء القوايدة بشرائها من مالكتها الأصلية التى تعيش فى الإسكندرية فكانت بمثابة صدمة للقتيل تجددت على إثرها الخلافات. وعلى الجانب الآخر شهدت لجان مراكز شمال المحافظة بسوهاج وطما إقبالاً من الناخبين للتصويت على انتخابات رئاسة الجمهورية ولوحظ ظهور السيدات المسنات بشكل لافت للنظر هذه المرة عن الجولة الأولى، واشتعلت حدة المنافسة بين أنصار المرشحين فى قرية شطورة والتى يوجد بها عدد كبير من الإخوان المسلمين، وفى المقابل لم يمنع ارتفاع درجات الحرارة الأقباط فى منطقة ساحل طهطا من الذهاب للجان واصطفوا فى طوابير كبيرة أمام اللجان للتصويت لصالح مرشحهم الفريق أحمد شفيق. ولم يبدِ أعضاء جماعة الإخوان خوفاً من زيادة أعداد الأقباط أمام اللجان وأكدوا أنه مع انتهاء اليوم وانخفاض درجات الحارة سيزيد الإقبال على اللجان للتصويت لصالح مرشحهم. ومن ناحية أخرى قام اللواء وضاح حمزاوى، محافظ سوهاج، بإغلاق مستودع أنابيب بوتاجاز بمدينة العسيرات بعد أن قام صاحبه ببيع حصته بالكامل وعددها 400 اسطوانة إلى عضو مجلس الشورى السابق الذى ينتمى لحزب «الحرية والعدالة» وكان العضو يقوم بتوزيعها بالمجان لحث الناخبين على التصويت لمحمد مرسى، وتحرر عن الواقعة المحضر رقم 1048 إدارى العسيرات. كما تم إلقاء القبض على عادل محمد بخيت 24 عاماً حاصل على دبلوم ويرتدى زى الصاعقة الخاص بالقوات المسلحة وحاول التصويت فى اللجنتين 45 و46 ومقرها سيدى كمال الابتدائية بأخميم. وتحرر محضر رقم 1202 ضد عبدالرحيم محمد من المستشار رئيس اللجنة رقم 12 بجرجا بعد أن تعدى المواطن على المستشار بالسب وتم حبسه 4 أيام على ذمة التحقيق. كما تحرر محضر ضد زياد محمد 39 عاماً بمدينة دار السلام تم القبض عليه أثناء محاولة توجيه الناخبين لحزب الحرية والعدالة وتحرر محضر رقم 5054 وقرر محمد عنتر رئيس نيابة دار السلام إخلاء سبيله من قسم شرطة دار السلام بضمان محل إقامته وكفالة 2000 جنيه.