بالفيديو| مؤسس "منطقتي": الناس كان نفسها تعيش في شارع نضيف.. بس "الحي" له رأي تاني

على مدى شهرين ونصف الشهر ظل يوسف وزملاؤه يعملون من خلال مشروع "منطقتي" لإصلاح شارع "العريشي" بمنطقة روض الفرج، حتى أصبح على مستوى من النظافة والنظام تليق بأهله، حيث شارك فيها أهل الشارع في الإصلاحات بأموالهم ومجهودهم، لتكون مساعدة رئيس الحي لهم تكسير ما قاموا بإصلاحه في الشارع بحجة "مد كهرباء" لأحد العمارات .."الكلام ده كان في فبراير اللي فات، ولحد دلوقتي برغم وعد رئيس الحي الشارع ما اتصلحش، الناس كان عندها أمل تعيش في شارع نضيف لما بدأنا نشتغل، ولما شافت اللي حصل، قالوا لنا: قولنالكم هتتعبوا وتشتغلوا وهيجوا يبوظلوا لكم كل شغلكم".
"منطقتي" هو مشروع بدأ يوسف حمدي، مهندس ميكانيكي، وبعض من زملائه العمل عليه، هدفه أن تصبح شوارع القاهرة الكبرى مكانا أفضل وأكثر نظافة ليعيش فيه سكان القاهرة "من خلال تكوين جماعات ضغط من السكان المكان نفسه للضغط على الحي عشان يشوف شغله، ومن الناحية الثانية استغلال الناس في إنهم ينضفوا ويصلحوا شوارعهم بنفسهم".
حمدي وفريقه بدأوا العمل في أول مشاريعهم "شارع العريشي" منذ مطلع العام الجاري وانتهوا منه في منتصف فبراير.. "خلال الفترة ديه الناس كانت مش متحمسة تشتغل معانا، بعد كده لما شافوا إن الفلوس اللي بنجمعها بنشتري بها حاجات عشان الشارع وبنشتغل فيه على إصلاحات كتير، اتحمسوا ومنهم كتير ساعدنا بفلوس وبمجهوده"، لكن فرحة أهل شارع العريشي بشارعهم النضيف لم تكتمل، فقبل 5 أيام من افتتاح شارعهم كأول إنجازات مشروع "منطقتي"، فوجئوا بعمال من الحي يريدون القيام بأعمال حفر في رصيف الشارع، يقول يوسف "الشارع كلوا نزل وحاول يمنعهم، بس في الآخر حفروا وبوظوا الرصيف اللي تعبنا في رصفه، حاولت أكلم رئيس الحي ووعدنا بإصلاح كل حاجة، بس ده محصلش"، حمدي و"منطقتي" يعملون حاليا على التجهيز للعمل في 3 شوارع أخرى "بنجهز عشان نشتغل على 3 شوارع تانية في مناطق مختلفة، ده غير إننا هنفضل ورا الحي لحد ما يرجع الرصيف والشارع زي ماكان، عشان الناس تحس إن مجهودها ما ضاعش".
رئيس حي روض الفرج محمد عبد النبي، نفى أن يكون الحي "خرب" الشارع أو الإصلاحات الموجودة فيه، مؤكدا أن الشارع نظيف "بمجهودات الحي، الناي ديه ما جابتش أكثر من صناديق الزبالة وشكرناهم على ده، الحي اللي بينضف الشارع بيجمله"، في الوقت الذي أكد فيه يوسف حمدي أن لديه صور فيديوهات يظهر فيها الشباب وهم يقومون بأعمال الإصلاحات في الشارع.