قضت محكمة جنايات القاهرة، برئاسة المستشار صلاح الدين رشدي، بتأييد إخلاء سبيل 11 من المتهمين بالانتماء إلى مجموعة "البلاك بلوك"، الذين تم ضبطهم أثناء الاشتباكات التي حدثت أمام دار القضاء العالي، وقررت رفض استئناف النيابة العامة على قرار جنح الأزبكية التي قضت بإخلاء سبيلهم قبل يومين. في بداية الجلسة، واجهت المحكمة المتهمين باتهامات النيابة العامة بالتجمهر والشروع في الإتلاف للمتلكات العامة والخاصة، أمام دار القضاء العالي بالإضافة إلى الانضام إلى جماعة "البلاك بلوك" المحظورة. ونفى المتهمون ذلك، وقالت المتهمة جيهان، إنها لم تتوجه أصلا إلى دار القضاء العالي، وتم القبض عليها عند محطة مترو محمد نجيب، أثناء توجهها إلى درسها، وقال أحمد ناجي، إنه كان متوجها إلى العتبة، وتصادف وجوده عند دار القضاء فتم القبض عليه، وأقر آخر أنه تم القبض عليه من أمام مول البستان، وأكد 5 متهين من الطلبة، أنه تم القبض عليهم أثناء جلوسهم على قهوة أمام محطة مترو محمد نجيب، ولا علاقة لهم ب"البلاك بلوك". ثم استمعت المحكمة إلى دفاع المتهمين، وقال أشرف حجاج، أن الضابط الذي قبض على المتهمين نفى أن يكونوا مرتدين لأقنعة وملابس البلاك بلوك، وهو ما أكده المتهمون، وطالب رئيس المحكمة بتأييد إخلاء سبيلهم نظرًا لبدء امتحانات البعض منهم. وأضاف الدفاع، أنه لا ينبغي أن تكيل العدالة بمكيلين، مشيرًا إلى ما حدث أمام مبنى الأمن الوطني، حيث رفع أنصار السلفيين والإخوان علم القاعدة، وكتبوا اسم بن لادن على أسواره، ولم يتم القبض على أي منهم. فسأل القاضي، المتهمين عن مجموعة "البلاك بلوك"، فقالت جيهان إنها سمعت عنها في التليفزيون، ونفى جميع المتهمين أن يكونوا ضمن أعضاء هذه الجماعة، فطالب رئيس المحكمة المتهمين بالالتفات إلى مستقبلهم ووظائفهم حتى لا يتعرضوا لمثل هذا بعد ذلك. عقدت الجلسة وسط إجراءات أمنية مشددة فرضتها قوات الأمن أمام مبنى المحكمة، في الوقت الذي نظم فيه العشرات من أهالي وأصدقاء المتهمين وقفة احتجاجية أمام المحكمة نددوا فيها برجال الشرطة، ويتهمونهم بافتعال الأزمات مع المتظاهرين ويقومون بالقبض العشوائي عليهم في أي اشتباكات أو أحداث شغب. في بداية الجلسة، أثبتت المحكمة حضور المتهمين وهم "مصطفى جمال السيد، طالب كلية التجارة، ومحمد فاروق حسن، محصل بشركة، وإسلام عصام رضا، طالب بالصف الثاني الثانوي، وجابر محمد جابر، موظف بشركة أدوية، وصفي الدين مخلص، طالب بكلية الآداب قسم إرشاد سياحي، وأحمد هاشم تمام، مصمم جرافك، ومحمود محمد سعيد، طالب بكلية سياحة وفنادق، ومدحت محمد رضا، طالب بكلية الحقوق، وجيهان فيصل محمد، طالبة بالصف الثالث الثانوي، وأحمد ناجي محمد عامل بورشة، والحدث فيصل عبد الفتاح، طالب بالصف الثاني الإعدادي، ثم استمعت لطلبات الدفاع وأصدرت قرارها المتقدم.