أيدت محكمة جنايات القاهرة برئاسة المستشار صلاح الدين رشدى إخلاء سبيل 11 من المتهمين بالإنتماء الى مجموعة " البلاك بلوك " الذين تم ضبطهم أثناء الاشتباكات التى حدثت أمام دار القضاء العالى وقررت رفض إستئناف النيابة العامة على قرار جنح الأزبكية التى قضت بإخلاء سبيلهم قبل يومين . فى بداية الجلسة أثببت المحكمة حضور المتهمين وهم مصطفى جمال السيد طالب كلية التجارة، ومحمد فاروق حسن محصل بشركة، واسلام عصام رضا طالب بالصف الثانى الثانوى، وجابر محمد جابر موظف بشركة أدوية، وصفى الدين مخلص طالب بكلية الأداب قسم إرشاد سياحى، وأحمد هاشم تمام مصمم جرافك، ومحمود محمد سعيد طالب بكلية سياحة وفنادق، ومدحت محمد رضا طالب كلية الحقوق، وجيهان فيصل محمد طالبة بالصف الثالث الثانوى، وأحمد ناجى محمد عامل بورشة، والحدث فيصل عبد الفتاح طالب بالصف الثانى الإعدادى.
وواجهت المحكمة المتهمين باتهامات النيابة العامة بالتجمهر والشروع فى الإتلاف للمتلكات العامة والخاصة أمام دار القضاء العالى بالإضافه الى الإنضام الى جماعة " البلاك بلوك " المحظورة ..
فنفى المتهمون ذلك وأجابت المتهمة جيهان بأنها لم تتوجه أصلا الى دار القضاء العالى وتم القبض عليها عند محطة محمد نجيب أثناء توجهها الى درسها، وقال أحمد ناجى أنه كان متوجه الى العتبه، وتصادف وجوده عند دار القضاء عند القبض عليه، وأقر أخر أنه قبض عليه من أمام مول البستان، وأقر 5 متهون من الطلبة أنهم قبض عليهم أثناء جلوسهم على قهوة بمحطة محمد نجيب.
ثم إستمعت المحكمة الى دفاع المتهمين، وقال أشرف حجاج أن الضابط الذى قبض على المتهمين نفى أن يكونوا مرتدين لأقنعة وملابس البلاك بلوك، وقال المتهمون وطالب رئيس المحكمة بتأييد إخلاء سبيلهم نظرًا لبدأ إمتحانات البعض منهم. وأضاف الدفاع أنه لا ينبغى أن تكيل العدالة بمكيلين، مشيرًا الى ما حدث أمام مبنى الأمن الوطنى حيث رفع أنصار السلفيين والأخوان علم القاعدة وكتبوا أسم بن لادن على أسواره، ولم يتم القبض على أى منهم. فسأل القاضى المتهمين عن جماعة "البلاك بلوك"، فقالت جيهان أنها سمعت عنها فى التلفزيون، ونفى جميع المتهمين أن يكونوا ضمن أعضاء هذه الجماعة، فطالب رئيس المحكمة المتهمين بالإلتفات الى مستقبلهم ووظائفهم حتى لا يتعرضوا لمثل هذا بعد ذلك.
عقدت الجلسة وسط إجراءات أمنية مشددة فرضتها قوات الأمن أمام مبنى المحكمة، فى الوقت الذى نظم فيه العشرات من أهالى وأصدقاء المتهمين وقفة إحتجاجية أمام المحكمة نددوا فيها برجال الشرطة، ويتهمونهم بإفتعال الأزمات مع المتظاهرين ويقومون بالقبض العشوائى عليهم فى اى إشتباكات أو أحداث شغب.