أعلن المتحدث باسم الأممالمتحدة مارتن نيسيركي، أن المنظمة سحبت اليوم، مراقبين من موقع في هضبة الجولان في المنطقة العازلة بين سوريا وإسرائيل حيث احتجز مقاتلون سوريون معارضون أربعة من جنودها أمس. وقال المتحدث "في ضوء تطور الوضع على المستوى الأمني، تم سحب قوات حفظ السلام من هذا الموقع". وأضاف أن "الجنود يعملون في أجواء خطرة للغاية وغير طبيعية". وأعلنت الأممالمتحدة، أن مجموعة مسلحة خطفت أمس، أربعة من عناصر قوات حفظ السلام، كانوا يقومون بدورية بالقرب من بلدة جملة الواقعة في منطقة وقف إطلاق النار بين إسرائيل وسوريا والتي احتجز فيها معارضون مسلحون سوريون 21 من عناصر قوات السلام في مارس. وقال نيسيركي، إن الجنود الأربعة وهم من الفيليبين، لا يزالون على الأرجح في بلدة جملة. وتبنت مجموعة من المعارضة السورية المسلحة، "كتيبة شهداء اليرموك" احتجاز المراقبين الدوليين الأربعة، مشيرة في بيان نشرته على صفحتها على "فيس بوك" أنها قامت بذلك لحمايتهم. وشهدت مناطق في وادي اليرموك، وأخرى في ريف القنيطرة في الجولان أمس، اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية ومجموعات مقاتلة معارضة، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، الذي أشار إلى مقتل 18 مقاتلا معارضا في القنيطرة وخسائر في صفوف القوات النظامية. ويأتي قرار الأممالمتحدة نتيجة لقلق الدول التي ينتمي إليها جنود قوة فض الاشتباك في الجولان والتي تضم نحو ألف من العسكريين والمدنيين وتنتشر في الجولان منذ 1974. وبعد رحيل الجنود الكنديين واليابانيين والكروات، بقي في المنطقة جنود من النمسا والفيليبين والهند. وحضت الفيليبين، مجلس الأمن الدولي على بذل كل جهوده للإفراج عن رعاياها.