يبدو أن مجموعة "تويوتا" اليابانية، الأكبر في العالم لتصنيع السيارات، طوت صفحة أربع سنوات من الصعوبات، وتتوقع تسجيل أرباح كبيرة في 2013-2014، بفضل مبيعات لا تزال حيوية وتراجع سعر صرف الين. وارتفعت الأرباح الصافية ل"تويوتا" ثلاثة أضعاف، لتبلغ 9 مليارات يورو، وفقا لمعدل الصرف الوارد في موازنة العام الماضي، كما ارتفع رقم أعمالها بنسبة 18.7%. وبالنسبة إلى العام المالي الجاري، تتوقع المجموعة أيضا نتائجا أفضل، منها زيادة نسبتها 42.47% في الأرباح الصافية، التي ستبلغ 11.4 مليار يورو، وفقا لمعدل الصرف الذي تعتمده تويوتا. ورحب رئيس مجلس الإدارة في الشركة، أكيو تويودا، في مؤتمر صحفي اليوم، بهذه النتائج، قائلا "أخيرا، تم تصحيح ارتفاع سعر صرف الين، ومن جهة أخرى، ارتفع الطلب العالمي مدفوعا بنهوض السوق الأمريكية ونمو الأسواق الناشئة". تعتزم المجموعة العملاقة، ومقرها في منطقة ناجويا (وسط اليابان)، زيادة مبيعاتها في أمريكا الشمالية وآسيا (باستثناء اليابان)، وفي الأسواق الأخرى "أمريكا اللاتينية وأوقيانيا وإفريقيا والشرق الأوسط)، وبنسبة أقل في أوروبا. وتشكل التوقعات الإيجابية تعويضا أكبر عن تراجع متوقع في اليابان، حيث انتهى في سبتمبر الماضي مفعول برنامج لمساعدات عامة لشراء السيارات الأقل استهلاكا للوقود، وبدافع من تراجع واضح في سعر صرف الين، قد يقفز ربح المجموعة الاستثماري أكثر من الثلث، ويمكن أن تسجل أفضل أداء لها منذ العام الذي سبق الأزمة المالية الدولية في 2008، والزيادة الكبيرة في أسعار صرف العملات الأجنبية في الأشهر الأخيرة ترفع تلقائيا قيمة عائدات تويوتا في الخارج فور تحويلها إلى العملة اليابانية. واعتبر تويودا، أن "تويوتا تعلمت الكثير لتجاوز الصعوبات المختلفة لهذه السنوات الأربع الأخيرة"، إلا أنه رأى مع ذلك أن الشركة ينبغي أن تعزز نشاطها للتمكن من تسجيل نمو حتى في ظروف اقتصادية غير مشجعة، ولتحقيق ذلك، سيتعين على المجموعة أن "تطور مواردها الإنسانية وتواصل السعي وراء النوعية والإنتاجية والابتكار والاستناد إلى خدمة جيدة بعد البيع"، كمال قال تويودا.