ذكرت صحيفة «إسرائيل اليوم» الإسرائيلية أن الولاياتالمتحدة و41 دولة أخرى من حلفائها أعلنوا استعدادهم استئناف مناورة بحرية موسعة فى الخليج العربى، بدأت أمس الأول وتستمر حتى أواخر مايو، مشيرة إلى أن المناورة ستتضمن تعقب وإزالة الألغام، إضافة إلى مناورات تأمينية ودفاعية أخرى. وأشارت «إسرائيل اليوم» إلى أن المناورات البحرية الموسعة تجرى على خلفية تهديدات إيران بإصابة وتهديد حركة التجارة فى الخليج العربى، وإغلاق مضيق هرمز. وأضافت: «يستمر التدريب لمدة أسبوعين، ويترأسه أسطول البحرية الأمريكى، وخلال المناورات سيتم التدريب على إزالة وتفكيك الألغام البحرية والدفاع عن الموانئ البحرية المختلفة ومواقع الطاقة والسفن فى الخليج العربى، إضافة إلى تنظيف وإزالة والسيطرة على التلوث النفطى فى مياه البحار». كان جون ميلر، قائد القوات البحرية بالقيادة المركزية للجيش الأمريكى، قد أكد -فى بيان مساء أمس الأول- أن «المناورة تعد فرصة هائلة لتعزيز القدرة البحرية فى الحفاظ على حرية الحركة والملاحة فى المضايق والمعابر الدولية». ووفقا للبيان الأمريكى، فإن المناورة تعد الأكبر من نوعها فى المنطقة، وإنها أُعدت أساسا للتدرب على الأعمال الدفاعية الموسعة. ويشارك فى المناورة 35 سفينة و18 زورقا بلا ملاح وأكثر من 100 غواصة، من 41 دولة إلى جانب الولاياتالمتحدة، وستستمر حتى نهاية مايو الجارى. وأكدت «إسرائيل اليوم» أنها نقلت عن مصادر أمريكية مسئولة قولها: إن المناورات البحرية الضخمة المقرر البدء فيها تأتى بمثابة رسالة شديدة اللهجة من الولاياتالمتحدة إلى طهران. من جانبه، حذر رامين مهمانبراست، المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، من «الأعمال الاستفزازية» فى الخليج العربى، على خلفية إعلان الولاياتالمتحدة نيتها إجراء أكبر مناورات بحرية فى المنطقة تحت إشراف الأسطول الخامس الأمريكى المتمركز فى البحرين. وقال: «الاستقرار والأمن فى الخليج غاية الأهمية فى نظرنا، نراقب كل التحركات ونطلب من جميع الدول الموجودة فى المنطقة أن تتفادى الأعمال الاستفزازية». واستأنفت طهران تدريباتها على إزالة الألغام فى شرق مضيق هرمز فى بحر عمان، مستخدمة بصورة خاصة نظاما جديدا لإزالة الألغام. كانت إيران قد هددت مرارا بإغلاق مضيق هرمز الذى يعبر منه ثلث صادرات النفط العالمى، إذا تعرضت لهجوم أو إذا تعرضت مصالحها الحيوية إلى خطر يهدد وجودها. فى سياق منفصل، وصل وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى، أمس، إلى موسكو فى محاولة لبحث إمكانية عمل الولاياتالمتحدةوروسيا معا لإيجاد حل سياسى لإنهاء الصراع فى سوريا، والتقى «كيرى» الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، لمناقشة عدد كبير من القضايا، من بينها: البرنامج النووى الإيرانى وكوريا الشمالية والتجارة بين روسياوالولاياتالمتحدة. وقال مسئول أمريكى، طلب عدم ذكر اسمه، إنه لا يعرف إن كان بإمكان واشنطنوموسكو المُضى قدماً فى خطة سياسية فى سوريا كانت قد أقرت فى العام الماضى لكنها لم تحرز تقدما. وأشارت وزارة الخارجية الأمريكية إلى أن «كيرى» سيسافر، الأربعاء المقبل، إلى روما للقاء وزيرة العدل الإسرائيلية تسيبى ليفنى، التى تتولى مسئولية عملية السلام مع الفلسطينيين. من ناحية أخرى، وصل وزير الخارجية الإيرانى على أكبر صالحى، فجر أمس، إلى العاصمة الأردنية عمان، فى زيارة تهدف إلى تعزيز العمل لحل الأزمة السورية سلميا، معتبرا أن الهدف من زيارته تبادل وجهات النظر مع كبار المسئولين الأردنيين بشأن الأزمة السورية، والعمل على منع اتساع رقعة الإرهاب فى المنطقة. وحذر وزير الخارجية الإيرانى من مساعى بعض الدول لإضرام نيران الفتنة والخلاف بين الشيعة والسنة، قائلا إن انتهاك حرمة الصحابى حجر بن عدى فى سوريا ونبش قبره من بين المحاولات الرامية إلى إشعال نيران الفتنة الطائفية.