نفى الدكتور جودة غانم، عميد المعهد العالي للهندسة بأكاديمية الشروق،إرسال أي خطابات لمنع أولياء الأمور من الحضور للأكاديمية غدا، مؤكدًا أن الأكاديمية أعلنت أمس في بيان رسمي أنها مغلقة، إلى جانب تعليق الدراسة لأجل غير مسمى، وتم إرسال نسخة من ذلك البيان إلى وزارة التعليم العالي، ولعدد من الصحف الرسمية والمواقع الإلكترونية، ما يعني عدم وجود ضرورة لتبليغ أولياء الأمور، على حد قوله. وأشار عميد المعهد العالي للهندسة، في تصريح ل"الوطن"، إلى أن وزارة التعليم العالي شكلت لجنة لتقصي الحقائق، وهي بدورها ستكون مسؤولة عن إيضاح من هو المتهم في مقتل الطالب "محمد الطوخي"، وأن الأكاديمية قد علمت من خلال مواقع التواصل الاجتماعي بوجود نية من قبل بعض الطلاب، لإحداث أعمال شغب وعنف بالأكاديمية؛ لذا قرر مجلس عمداء الأكاديمية، بغلقها لأجل غير مسمى، حفاظا على أرواح الطلاب وتأمينا على حياتهم، ومن يريد التظاهر فيمكنه ذلك خارج الأكاديمية وليس داخلها. ومن جانب أخر، أوضح الدكتور جودة، أن والد محمد الطوخي يرفض إظهار التقرير الطبي الخاص بالمركز الطبي العالمي، الذي يخلي سبيل الأكاديمية من مسؤولية وفاة الطالب. كما أشار غانم، في أسباب وفاة الطالب، أنه كان قد تغيب عن الأكاديمية لمدة شهر، وقامت الأكاديمية يوم 24 أبريل، بإرسال إنذار غياب بعلم وصول لتغيب الطالب، أكثر من المدة القانونية، ليحضر الطالب يوم الاثنين 29 أبريل؛ لتسليم مشروع خاص به، إلا أنه تعرض لحالة إغماء وقئ، أثناء تواجده بالأكاديمية وتم نقلة للعيادة، لتستقبله الممرضة بحقنة "برموتران"؛ لمعالجة القئ، بناءا على أوامر الطبيب المختص، وبعد أن أنهى الطبيب فحص الطالب، هاتف والده؛ لمعرفة إذا كان الطالب لدية تاريخ مرضي. وأكد والد الطالب لطبيب الأكاديمية، أن ابنه يعاني من نقص بصفائح الدم، إلى جانب ظهور بقع حمراء على جلدة، مما جعل الطبيب يعطيه "كوتكورتين، لضبط ضغط الدم، إلى جانب تحسين وضع الصفائح الدموية، وتم نقل الطالب إلى مستشفى الشروق المجاورة للأكاديمية، التي أوضحت من خلال فحص الطالب أن معدل تجلط الدم لدى الطالب وصل إلى 34 بالمائة، وأصبحت صفائح الدم لديه تقارب ال37 ألف، وهو ما يضع الطالب في حالة خطر، حيث أن المعدل الطبيعي لصفائح الدم 400 ألف، والحد الأدنى لها يجب ألا يقل عن 150 ألف، وكانت تلك الحالة كافية لوفاة الطالب، كما أرجعت المستشفى تلك الحالة لإصابته بنزيف بالمخ، لترسله إلى المركز الطبي العالمي، والذي بدوره وضعه بالعناية المركزة، وأكد الطبيب الاستشاري بها، عدم إجراء أي تدخل جراحي للطالب؛ لخطورة حالته وأكد الدكتور غانم، أن الأكاديمية تملك تقرير مستشفى الشروق الذي يوضح حالة الطالب، أما تقرير المركز الطبي العالمي فلم يستطيعوا الحصول عليه؛ لرفض المستشفى تسليم تقرير يوضح حالته التى كان عليها قبل أن يتوفى يوم الخميس، مشيرا إلى خوف والده تحمل المسؤولية الجنائية لعدم تبليغ للأكاديمية بحالة ابنه، وأنه كان يملك تاريخ طبي، حيث كان على الطالب التزام البيت وعدم القدوم للأكاديمية في تلك الحالة، وفي حال قدومه كان يجب أن تعرف الأكاديمية حالته؛ لتكون قادرة على التعامل مع مثل حالته. وأكد عميد معهد الهندسة بالأكاديمية أن من لديه إثبات أن الكلية قد أصدرت أي فاكس أو تسجيل صوتي يثبت أنها أبلغت أهالي الطلاب بعدم المجئ للكلية غدا فليظهره.