سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"مؤشر الديمقراطية": 1462 وقفة احتجاجية في أبريل بمعدل مظاهرتين كل ساعة المطالب الاقتصادية والاجتماعية تتصدر الاحتجاجات.. وتيار الإسلام السياسي شارك في 27 وقفة
رصد تقرير "مؤشر الديمقراطية"، التابع للمركز التنموي الدولي، الوقفات الاحتجاجية التي نظمها المواطنون خلال شهر أبريل الجاري، وبلغت 1462 مظاهرة، بزيادة قدرها 108 وقفة احتجاجية عن احتجاجات شهر مارس الماضي. وأوضح التقرير، الصادر أمس، أنه شارك في الاحتجاجات 47 فئة من الشعب المصري، منها 30 فئة طالبت بتحسين بيئة العمل في المصانع والشركات، شارك خلالها موظفون بالقطاعات المختلقة، ومهنيون، وأصحاب حرف، ومزارعون، وغيرهم، لتتصدر المطالب الاقتصادية والاجتماعية احتجاجات الشهر بنسبة 62.4%. وأكد التقرير استمرار المطالب الخاصة بحقوق السكن الضائعة في مصر، حيث نظم المواطنون 26 احتجاج للمطالبة بوحدات سكنية أو تملك قطع أراض، أو رفضًا لتهجيرهم مثلما حدث بالنوبة ومساكن ماسبيرو، أو للحصول على تراخيص بالبناء. كما رفع المتظاهرون في العديد من الاحتجاجات الأخرى، بحسب ما أوضحه التقرير، مطالب سياسية ومدنية، جاءت بنسبة 10% من المظاهرات التي شهدها الشهر، أهمها المطالبة بالإفراج عن المعتقلين، وسقوط النظام، والدفاع عن استقلال القضاء، ورفض الهجمة على المؤسسة القضائية، وأخونة مؤسسات الدولة، إضافة لرفض المساس بالمقدسات الدينية للأقباط، ما وصفه التقرير بأنه يشكل "وصمة تاريخية للنظام الحالي". وأفاد "مؤشر الديمقراطية" بأن طلاب مصر من المراحل التعليمية المختلفة، نظموا 193 وقفة احتجاجية، بنسبة 13.22% من احتجاجات الشهر. واعتبر التقرير أن "مظاهرات الطلبة" تعكس تناميًا في الوعي الاحتجاجي، وأن الطلاب نجحوا أحيانًا في فرض مطالبهم بقوة على النظام التعليمي، ولا يزالوا يسعون لتحقيق مطالبهم الشرعية، والوقوف ضد انتهاك حقوقهم. وأشار التقرير إلى أن تيار الإسلام السياسي قام بتنظيم 27 وقفة احتجاجية، 17 منها رفعت شعار "تطهير القضاء"، و6 مظاهرات ضد "المد الشيعي"، و4 مظاهرات لأسباب أخرى. وأضاف التقرير "إن احتجاجات تيار الإسلام السياسي تعكس مزيدا من الصدام مع السلطة القضائية، وقمع الحريات الدينية"، في حين انخفضت بشدة احتجاجات شباب "الأولتراس" لتصل ل 11 تظاهرة فقط خلال الشهر المنصرم، نفذهم فصيلين من "الأولتراس"، أولهما هو "الفصيل الرسمي والأكبر"، ونظم احتجاجيتن لأسباب تتعلق بعدم حضور المباريات، والثاني هو "الفصيل المنشق"، بحسب ما ذكره التقرير، والذي اتخذ مسمسيات مختلفة منها "أولتراس ثورجي" و"البلاك بلوك" واللذان نفذا 9 احتجاجات لأسباب سياسية. وحول وسائل الاحتجاج المختلفة، لفت تقرير مؤشر الديمقراطية إلى ارتفاع نسب استخدام "الوقفات الاحتجاجية" لتصبح الوسيلة الاحتجاجية الأولى خلال الشهر، بنسبة وصلت ل 28.3%، لترتفع عن الشهر الماضي ب3%، وجاءت المسيرات في المركز الثاني بنسبة 14.4%، محققا تقدما ملحوظا عن الشهر الماضي، في حين تراجع استخدام وسيلة "قطع الطرق" إلى المركز الثالث بنسبة 12.8%، بعدما كانت متصدرة للمركز الثاني طوال الربع الأول من العام 2013، وهو ما يعكس اتجاها من جانب المتظاهرون نحو السلمية، بحسب التقرير، كما تناقصت حالات تحطيم المنشآت لتصل ل 3 حالات بدلا من 5 حالات خلال مارس. من ناحية أخرى، أكدت الدكتورة فاطمة خفاجي، مدير مكتب شكاوى المرأة بالمجلس القومي للمرأة، أن المكتب تلقى خلال شهر مارس 320 شكوى، منها 306 شكاوى فردية، والباقي شكاوى جماعية. وأضافت "إن المكتب المركزي بالقاهرة تلقى 36.56% من نسبة الشكاوى الواردة، بينما تلقت فروع المكتب بالمحافظات 63.44%". وأشارت فاطمة إلى أن أغلب الشكاوى تركزت حول شكاوى "الأحوال الشخصية" بنسبة 60.1%، ويليها في الترتيب طلبات الحصول على معاش الضمان الاجتماعي بأنواعه المختلفة بنسبة 11.5%، ثم تأتي شكاوى العمل بنسبة 7.7% ، وتلتها شكاوى الدعاوى الجنائية بنسبة 5.2%، وشكاوى العنف بنسبة 4.5%، وأخيرًا شكاوى عدم تنفيذ الأحكام التي بلغت 3.1%.