استعرض وزير الداخلية اللبنانى العميد مروان شربل، اليوم، مع السفير التركى فى بيروت اينان أوزيلديز المستجدات المتعلقة بموضوع اللبنانيين المخطوفين فى منطقة أعزاز السورية، القريبة من الحدود التركية، والجهود المبذولة لحل هذه القضية الإنسانية. وأوضح شربل - خلال اللقاء - أن الجهود ما زالت تبذل بدرجتها القصوى لمعالجة هذا الملف الذى يعبر عن الأزمة الإنسانية وتأثيراتها على الوضع الوطنى العام، مشيرا إلى أن المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم سيغادر مجددا إلى أنقرة للقيام بما هو مطلوب فى ضوء التطورات المتصلة بهذا الملف. وأكد أن السلطات التركية قادرة على تقديم مساعدة كبيرة فى هذا المجال.. مبديا الأمل فى أن ترفع من مستوى تعاونها. واعتبر أن ما يقوم به أهالى المخطوفين هو تعبير محق خصوصا وأن قضيتهم قد طالت. وتم الاتفاق بين شربل واوزيلديز على متابعة الاتصالات بشكل مكثف للوصول إلى الإفراج عن المخطوفين. يذكر أن أهالى المختطفين اللبنانيين قد أغلقوا مكتب الخطوط الجوية التركية والمركز الثقافى التركى بوسط بيروت، اعتقادا منهم أن تركيا قادرة على التدخل لدى الخاطفين للإفراج عن ذويهم، ومرارا صرح مسؤولون أتراك بأن أنقرة تبذل أقصى جهدها للمساعدة فى إطلاق سراح هؤلاء المختطفين. وكانت إحدى الجماعات السورية المسلحة قد اختطفت 11 لبنانيا فى مايو الماضى، خلال عودتهم من زيارة مقدسات شيعية فى إيران، ثم أفرجت عن اثنين منهم بوساطة تركية، فيما تبقى 9 آخرون. وتبنت عملية الخطف مجموعة يتزعمها شخص يطلق على نفسه اسم "أبو إبراهيم" الذى أعلنت وسائل إعلام لبنانية مقتله. ويقول الخاطفون إنهم مرتبطون ب"الجيش السورى الحر"، الذى يشكل مظلة لغالبية المقاتلين المعارضين لبشار الأسد، لكن "الجيش الحر" نفى أية علاقة له بالعملية.