استعرض وزير الداخلية اللبناني، العميد مروان شربل، اليوم الثلاثاء، مع السفير التركي في بيروت، اينان أوزيلديز المستجدات المتعلقة بموضوع اللبنانيين المخطوفين في منطقة أعزاز السورية القريبة من الحدود التركية، والجهود المبذولة لحل هذه القضية الإنسانية.
وأوضح شربل، خلال اللقاء، أن الجهود ما زالت تبذل بدرجتها القصوى لمعالجة هذا الملف الذي يعبر عن الأزمة الإنسانية وتأثيراتها على الوضع الوطني العام، مشيرًا إلى أن المدير العام للأمن العام، اللواء عباس إبراهيم سيغادر مجددًا إلى أنقرة للقيام بما هو مطلوب في ضوء التطورات المتصلة بهذا الملف.
وأكد أن السلطات التركية قادرة على تقديم مساعدة كبيرة في هذا المجال، مبديًا الأمل في أن ترفع من مستوى تعاونها.
واعتبر أن ما يقوم به أهالي المخطوفين هو تعبير محق، خصوصًا وأن قضيتهم قد طالت.
وتم الاتفاق بين شربل وأوزيلديز على متابعة الاتصالات بشكل مكثف، للوصول إلى الإفراج عن المخطوفين.
يذكر أن أهالي المختطفين اللبنانيين قد أغلقوا مكتب الخطوط الجوية التركية والمركز الثقافي التركي بوسط بيروت، اعتقادًا منهم أن تركيا قادرة على التدخل لدى الخاطفين للإفراج عن ذويهم، ومرارًا صرح مسئولون أتراك بأن أنقرة تبذل أقصى جهدها للمساعدة في إطلاق سراح هؤلاء المختطفين.
وكانت إحدى الجماعات السورية المسلحة، قد اختطفت 11 لبنانيًا في مايو الماضي، خلال عودتهم من زيارة مقدسات شيعية في إيران، ثم أفرجت عن اثنين منهم بوساطة تركية، فيما تبقى 9 آخرون.
وتبنت عملية الخطف مجموعة يتزعمها شخص يطلق على نفسه اسم "أبو إبراهيم"، الذى أعلنت وسائل إعلام لبنانية مقتله.
ويقول الخاطفون إنهم مرتبطون ب"الجيش السوري الحر"، الذي يشكل مظلة لغالبية المقاتلين المعارضين لبشار الأسد، لكن "الجيش الحر" نفى أية علاقة له بالعملية.