أعلنت الحركة الشعبية قطاع الشمال السودانية المتمردة، اليوم، أن ولاية شمال كردفان في وسط السودان أصبحت هدفا لهم في هجومهم الذي يزداد اتساعا، فيما يناقش المجلس الوطني "البرلمان" في جلسة مغلقة الهجمات التي تعرضت لها الولاية خلال اليومين الماضيين. وباستثناء بعد الهجمات المتفرقة على الحدود الغربية لشمال كردفان مع إقليم دارفور المضطرب وعلى حدوده الجنوبية مع جنوب كردفان التي يقاتل فيها المتمردون منذ عام 2011، بقيت هذه الولاية بعيدة عن النزاع. ولكن السبت هاجم تحالف للمتمردين مدينة استراتيجية، قال سكانها إنها تركت دون حراسة في واحدة من أكثر هجمات المتمردين جرأة منذ هجومهم على العاصمة السودانية مايو 2008. وقال ارنو لودي، المتحدث باسم الحركة الشعبية شمال السودان التي تقاتل في منطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق "كل ولاية شمال كردفان أصبحت هدفا لنا". وأعلنت الجبهة الثورية أنها هاجمت مدينة أم روابة، ثاني أكبر مدن شمال كردفان، ومناطق أخرى في شمال كردفان كجزء من استراتيجيتها لإسقاط نظام الرئيس السوداني عمر البشير الذي يحكم السودان منذ 24 عامًا. وادعى لودي أن المتمردين قصفوا يوم الأحد مطار مدينة كادقلي عاصمة ولاية جنوب كردفان. وحذر لودي الطيران المدني من الاقتراب من مطار كادقلي وكل المهابط بولاية شمال كردفان. وقال أرنو "لقد اصبحت هدفا لنا هذا تحذير حقيقي كل المنطقة صارت مجالا لعملياتنا".