مرسي "المرشح"وعد .. ومرسي "الرئيس" أخلف

«الوطن» مع الأقباط والمرأة والثوار وأهالى الشهداء وكل من وعدهم الرئيس وأخلف

كمن يعرض بضاعته، احتل محمد محمد مرسى عيسى العياط موقعه بين 13 مرشحا، تباروا فى تقديم الوعود للفوز بلقب «أول رئيس منتخب»، مرة ببيانات وأخرى بمؤتمرات دعائية وثالثة بحوارات تليفزيونية وصحفية، لم يكن هدفه وقتها تقديم نفسه فحسب، بل إقناع ملايين المصريين بانتخابه لشخصه المسلم الثورى، ولجماعته المنظمة صاحبة المشروع.
14 وعدا، لم يقلها فى مؤتمراته فحسب، بل خطها فى كل بيانات الدعاية الصادرة عن حملته الانتخابية، هذا وعد للأقباط، وذاك للمرأة، وثالث لأسر الشهداء، ورابع لشباب الثورة وخامس وسادس... إلى آخر العدد، كان آخر عهده بها هو يوم أن أدى اليمين الدستورية 3 مرات، حرصه على أداء اليمين فى 3 أماكن وأمام 3 نوعيات مختلفة من المصريين، لم يواكبه حرص مماثل على أن يفى بالوعود التى أطلقها.. ليحق فيه كلمات الشاعر عبدالعزيز جويدة:
«يا سَيِّدى.. أسرَفتَ جداً فى الوُعود.. ولَم تَفِ..
كانت وُعودك من سَرابٍ كلها.. فإذا اقتربْنا من وُعودك تَختَفى..
زَيفٌ سَرابٌ نحنُ خُضناه مَعاً.. تَمشى ونحنُ وراءَ غَيِّكَ نَقتَفى..
يَكفيكَ ما ضَيَّعتَ مِنَّا سَيِّدى.. وكَفاكَ أنتَ، ونحنُ أيضاً نَكتَفى..
ماذا ستفعلُ بالوعود وكلها كَذِبٌ.. ومهما قد فعلْتَ فلنْ أُغيِّرَ مَوقفى..
أدركْتُ شيئاً جاءَنى مُتأخِّراً.. هو أنَّ حُكمَكَ كانَ سِرَّ تَخلُّفى».
فى هذا الملف، «الوطن» مع من وعدهم الرئيس.. وأخلف...