دعت الحكومة السودانية، للجهاد والمواجهة لرد عدوان متمردي (الجبهة الثورية)، على ولاية شمال كردفان، وطالبت الشعب بالوقوف صفا واحدا مع الجيش لرد المعتدين، مؤكدة أن الاعتداء لن يجعلها تنكص عن خيار السلام ، لكنه لن يكون سلاما بأي ثمن. وقال وزير الثقافة والإعلام، الدكتور أحمد بلال عثمان، في بيان صحفي، إنه "في الوقت الذي تتجه فيه الحكومة وتتحفز البلاد بكامل مكوناتها وكل قواها الفاعلة بكل العزم والصدق نحو السلام الشامل، تأبى قوى البغي والعدوان الذي لا تريد لهذه البلاد استقرارا وسلاما، وإذا بها تقوم كعادتها بالفعل الطائش المنتحر عديم الجدوى". وأعلنت وزارة المالية دعمها للمجهود الحربي لمساندة القوات المسلحة وقوات الدفاع الشعبي والأجهزة الأمنية الأخرى، استعدادا لرد العدوان وصد المعتدين والمارقين عن تراب الوطن وحماية للمؤسسات ومقدرات الشعب السوداني. واجتمع وزير الدولة بوزارة المالية عبدالرحمن ضرار مع مديري الهيئات العامة والشركات الحكومية لتقديم الدعم، قائلا إن خيار السلام يعتبر الخيار الاستراتيجي للدولة جنبا إلى جنب مع البندقية لحسم الفلول المارقين والمتمردين التي تتلاعب بمؤسسات الشعب السوداني. واتفق مديرو الهيئات العامة والشركات الحكومية على تحديد ربط معين من الدعم يتم توريده لوزارة المالية في أسرع وقت. وأهاب الاتحاد العام لنقابات عمال السودان، في بيان له اليوم، بجميع العاملين بالقطاعات المختلفة الوقوف مع القوات النظامية إسنادا معنويا وماديا لردع فلول الجبهة الثورية التي قامت بالاعتداء على مدينة أم روابة. وأدان أحمد سعد عمر، وزير مجلس الوزراء السوداني، والقيادي بالحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل، الهجوم، وناشد (الجبهة الثورية) الاحتكام لصوت العقل والانضمام لركب السلام، مشيدا ببسالة القوات المسلحة والقوات النظامية الأخرى وصمود أهل أم روابة وأبوكرشولا والله كريم أمام العدوان الآثم. وأعرب عدد من قادة المنظمات الطوعية الوطنية عن إدانتهم لسلوك الجبهة الثورية الذي استهدف تعطيل مسيرة السلام واستكمال مشروعات التنمية بالبلاد، مشيرين إلى أن الاعتداء على منطقة (أم روابة) بشمال كردفان هدف إلى إفشال عملية التفاوض بأديس أبابا مع قطاع الشمال، مطالبين كافة الأطراف الجنوح إلى السلم ووضع السلام كخط استراتيجي لتجنيب البلاد المزيد من الدمار . ودعا هؤلاء المجتمع الدولي للضغط على الجبهة الثورية للانضمام إلى ركب السلام، وأشاروا إلى أن المنظمات الطوعية شرعت في ترتيبات توفير الاحتياجات الإغاثية للمتضررين. ودعت الوكالة الإسلامية للإغاثة إلى مناصرة ودعم المتأثرين وتعويضهم، مشيرة إلى أنه سيتم الترتيب لنقل المواد الإغاثية وتوفير معدات الإيواء. وأدانت حركة التحرير والعدالة الهجوم، وأوضحت أنه هدف إلى تدمير مقدرات البلاد وترويع المواطنين الآمنين، ودعت قطاعات الشعب السوداني للوقوف مع القوات المسلحة. وطالب الاتحاد العام للصحفيين السودانيين الحكومة السودانية بوقف أي اتصالات أو حوارات مع حاملي السلاح أيا كانوا، وعدم الجلوس مع القتلة والإرهابيين. ووصف الاتحاد، في بيان له، الهجوم على مناطق أم روابة وشمال وجنوب كردفان بأنه عمل إرهابي، وطالب الحكومات الولائية في خطوط التماس بالتعبئة الشاملة، كما طالب كافة مؤسسات المجتمع المدني بتقديم الدعم للقوات المسلحة وقوات الشرطة والأمن.